أشعر بالوحدة


ليست الوحدة هي غياب الناس من حولك، فلربما تكون محاط بأصدقاء كثيرون ولكنك مازلت تشعر بها... 

الوحدة لا تختفي مع الأصدقاء، ولا حتى في الزواج ، ولا في أي وضع .. الوحدة شعور طبيعي يأتي لنا جميعا .. طالما مازلنا نعيش في هذا الجسد وعلى هذه الأرض؛ حتما ستأتي أوقات سنشعر فيها بالوحدة ..


تأتي أحيانا متضمنة في الشعور بغياب ذلك الشخص الذي يشبهني ويفهمني بسهولة دون بذل مجهود كبير لتوضيح نفسي.، بإشتياقك ان يكون هناك من يشعر بأعماقك ويفهمك حتى في صمتك ..

دعونا لا نهرب من وحدتنا بإغراق أنفسنا في أنشطة وعلاقات كثيرة... بل عندما يعلو صراخ ذلك الصوت بداخلنا نعتبره لمبة حمراء تنبهنا أنه الوقت المعين لكي نترك الصخب ونتعلم كيف نأنس بصحبة أنفسنا ونستمتع بها مثلما نستمتع بتواجدنا مع أحباؤنا، فالوحدة رفيقة غربتنا، سنجدها تساعدنا لكي ندخل في علاقة أعمق مع ذواتنا، وسنجدها تدفعنا لنرفع تأوهات وأوجاع نفوسنا للشخص الوحيد الذي يفهمنا دون أن نتكلم .. الذي خلق قلوبنا ويفهمنا حتى من تنهداتنا وزفراتنا ..

~ خواطري عن الوحدة ~

عشرة تحذيرات لك / لكي ما قبل الإرتباط


5 تحذيرات لكي عزيزتي المرأة:

1-لا تجعلي اي رجل محور اهتمام حياتك كلها .. إشتغلي وإخدمي ومارسي هواياتك المفضلة، وإجعلي الارتباط خيط من ضمن خيوط حياتك اللي بالتأكيد لو إرتباط سليم سيضيف ليكي وينعشك، لكن لا تجعليه هدفك.

2- لا تعطي قلبك لرجل لم يرتبط بكي بعد. تريثي ولا تعطي ثقتك 100% مرة واحدة حرصا منك على مشاعرك لكي لا تصيري مستنزفة عاطفيا عندما تقابلي شريك حياتك، فمشاعرك مثل الجواهر الغالية التي تحتاجي أن تحفظيها بحرص في علبة إلى أن يأتي الشخص المناسب لتفتحيها أنتي إراديا له ولأجله وحده.ربما يبدو هذا صعبا، ولكن ليس مستحيل، الأمر فقط يحتاج إلى تدريب وتصميم.

3- لا تفقدي حدودك مهما كان حبك وإعجابك بالشخص.  جسدك ملكك وحدك إلى أن تصيروا واحدا في سر الزيجة. فملامسته لجسدك يعني بوضوح أنه لا يحبك لأنه لا يحافظ عليكي، بينما هو يشتهيكي ويستغلك لإشباع شهواته هو دون التفكير فيكي.
أيضا لا تسمحي له بأن يكسر حدودك التي تأتي في صورة سخريته من أرائك أوطريقة تفكير أو من عملك أو إنجازاتك. تذكري إنك غالية وأنك تستحقي التقدير وليس السخرية، لا منه ولا من أي شخص أخر.

4-  لا تسمعي لكلامه فقط وتكوني بناء عليه إنطباعات (سواء إيجابية أو سلبية)، بل ركزي في مدى ثبات كلامه  consistency في كل مرة تتحدثون حول نفس الموضوع، هل كلامه بيتغير أم نفس المبدأ، وركزي في تصرفاته هل متوافقه في كلامه او لا .

5- إذا شعرتي إنه متذبذب في حياته، او في قرار إرتباطه بيكي، انصحك إعملي وقفة Pause ، وإدرسي مدى جديته في حياته من الأساس. فقد يكون غير مقتنع بيكي، أو قد يكون ممن لا يستطيعون أخذ قرارت مصيرية في الحياة.

5 تحذيرات لك عزيزي الرجل:

1- لا عيب في ان تقر بضعفاتك، فهذا لا يسقطك نهائيا في نظر ممن تتقدم لها، على العكس ..هذا يرفعك في نظرها ويحرك لديها الدافع الغريزي للمساندة والكفاح بجانبك وإحتوائك... فهي ستحب أن تكون صديقتك ورفيقتك قبل أن تكون زوجتك.

2- ما يجذب المرأة لك هو إحترامك لعقلها وشخصيتها، هذا ما يساعدها ان تفتح قلبها لك وسيجعلها تخضع لك لاحقا عن قناعة ومحبة، فإذا وجدت إمرأة لها رجاحة العقل ورزانته مع قوة الشخصية والقدرة على تحمل المسئولية، لكن بها بعض العيوب الشخصية وهي مستعدة للتغيير والعمل على عيوبها، فهذه فرصة ذهبية، إمسك بها ولا تنسى أنك انت ايضا لديك عيوبك الشخصية.

3- لا توجد إمرأة قوية وناجحة لا تحتاج إلى مساندة الرجل بجوارها، نعم هي تستطيع ان تستغنى عنه إن لم تجده مناسبا لها، لكن الوضع الافضل بالطبع سيظل دائما المشاركة والعلاقة الصحية، تذكر أنها دائما تحتاج إليك، حتى ولو كانت حياتها ناجحة.

4- المرأة لديها قوة إلهية جبارة بداخلها لان تغفر وتسامح وتحتوي الرجل ..وأن تقف بجانبه وتساعده، إذا ما أقر بأخطاؤه وندم عليها. فهي لا تبحث عن شخص كامل بلا أخطاء أو عيوب، لكنها تبحث عن شخص صادق مع نفسه وأصيل Authentic. راجع نفسك أولا وعاهدها على أن تكون أفضل، ثم إذهب للمرأة التي يحبها قلبك وإطلب منها بإتضاع أن تقف بجانبك وأن تسامحك.

5- إذا كان هناك أمر لا يريحك فيها أثناء التعارف، ناقشه معها بصراحة ، لا تبخل عليها بصراحتك لكن بصورة لطيفة لا تجرح مشاعرها، وحاول أن تستوضح منها ما لا تفهمه أو ما لا تقبله مرة وإثنان وثلاثة حتى تتاكد أنك تفهمها بصورة سليمة.

أخيرا، كل علاقة تحتاج لوقت ومجهود للبناء من الطرفان، والمرأة لديها قابلية للتغيير والتحرك ناحية النمو والنضوج النفسي أسرع من الرجل، اشجعك الا تخجل من أن تطلب مساعدة شخص متخصص في كيفية إنجاح علاقتك مع نفسك ومع الطرف الأخر ، وإذا كانت علاقتكم بها اساسيات تنجحها لكن بها عقبات ومطبات كثيرة، فلا تيأس، فربما تحتاح أن تذهبوا سويا لطلب مساعدة شخص متخصص ليساعدكم في إنجاح العلاقة وتخطي هذه المطبات. 

فترة ما قبل الإرتباط هي ليست فترة ضائعة، لكنها هامة جدا لبناء (1) علاقة شخصية مع النفس من حيث: معرفتها والتصالح معها والعمل على معالجة العيوب والمشاكل فيها عن طريق القراءة الكثيرة و/أو بمعاونة شخص متخصص. (2) علاقة شخصية مع الله الذي سيقود كل مرحلة في حياة الفرد (3) وجود علاقات صحية مع الاخرين.


تأكد وتأكدي ..أن المراحل الاصعب هي المراحل الأولى ..لانها تحتاج مجهود في الاستكشاف والعمل ووضع الأساسات، لكن هذه مجرد مرحلة ،إن اجتزتوها سويا بأمانة، ستضمنوا تخطي عقبات لاحقة في الحياة بسهولة اكثر .. وستتمكنوا أن ترقصوا سويا حتى تحت المطر .. أي وقت وجود عقبات وتحديات الحياة التي تنتظركم لتجتازوها سويا. 

وتذكر أن الله بنفسه سيحارب عنكما .. لأنه هو باني البيت ..إن كنتما أمناء في علاقتكم به ولا تعرجون بين الفرقتين... فهو الذي يريد رؤية أولاده يتمتعون بمحبته ومحبتهم بعضهم لبعض ويتمتعون بعلاقات صحية ..وتذكروا أيضا أن هناك من يدمر هذه العلاقات وهو عدو هذه المحبة: إبليس، لذا قوموا بتسليم علاقتكم ليد الله وإجعلوه هو الذي يقودكما من الضيق (الحروب والخلافات والصراعات) إلى رحب لا حصر له (الإنسجام والتواصل العميق والمحبة الغير مشروطة)

عشرة مطبات ما قبل الإرتباط


 10 مطبات ما قبل الإرتباط 

فيه ناس بتقول إن الجواز دا زي البطيخة ..يا تطلع حلوة .. يا تطلع قرعة .. 
ومن كتر الحيرة والخوف من فشل الإختيار السليم بيبقى الواحد عايز كدا زي كتالوج وكتب تساعده يعرف إزاي يختار ويقرر

للأسف مفيش كتالوج، والكتب طبعا بتساعد، لكن طبعا مش بتشمل كل الإرشادات، لكن الأقوى هو الخبرات الحياتية اللي ناس كتيرة بتمر بيها وبيتعلموا منها .. ومن الخبرات دي لاحظت شوية مطبات حبيت أشاركم بيها . المطبات دي زي علامات التحذير اللي بتشير إلى بعض الأخطاء التي تعتبر مضللة misleading في العلاقة  .. أتمنى إنها توفر وقت ومجهود في التفكير أثناء أخد قرار الموافقة بالإرتباط.

ملحوظة: المقالة موجهة لكل من: الرجل والمرأة

#مطب1: التوافق العقلي 
التركيز على التوافق الفكري فقط كشرارة لبداية الوقوع ف الإعجاب في غاية الخطورة، فهناك مجالات أخرى لابد من أخذها في الإعتبار مثل التوافق الروحي (يعني ميبقاش طرف بيحب ربنا وليه علاقة حقيقية بيه والطرف التاني مش في باله أصلا) والتوافق النفسي (يعني ميبقاش طرف واعي بنفسه وبيشتغل عليها عشان يفهمها ويطورها، والطرف التاني مش عارف هو مين أصلا)، بل وحتى مدى التوافق والقبول في أنشطة ومجالات الحياة والعادات اليومية والحياتية.

💪إشجعك تتروي وتفحص/تفحصي درجة التوافق في كل المجالات الأخرى في الحياة. ممكن يكون حد سابق التاني روحيا او نفسيا، لكن ميبقاش طرف في وادٍ والطرف الأخر في وادٍ أخر تماما ومع ذلك يتقدم للخطبة أملا في أن الطرف الأخر سيقبله ويحتويه دون ان يؤثر ذلك على العلاقة بالسلب.
💪 عزيزي الرجل، من فضلك متروحش تتقدم لواحدة لمجرد إنها عاجباك، حاول تعرف عنها الأول وتشوف مدى التقارب ما بينكم في كافة مجالات الحياة، لو فيه توافق مبدأي ممكن تاخد الخطوات إللي بعد كده وتبتدي تقرب منها وتعبر ليها عن رغبتك في التعرف عليها بصورة مقربة، فمثلا إذا لم تكن لك علاقة جدية وحقيقية مع الله (طبيعي أن يكون بها سقطات لكن فيها أيضا توبة) فلا تطلب أن تقترب من فتاه لها علاقة حيه مع الله لغرض الإرتباط املا انها ستكون الجائزة التي ستفوز بها لكي تحافظ عليك وعلى بيتك وأولادك ، دون أن تضع في الإعتبار إحتياجها لمعين نظير يمسك بيدها ويسندها أيضا روحيا. لا يوجد ضمان من سيستطيع أن يؤثر على من في مثل هذه الحالة. إبدأ بنفسك انت اولا، ثم فكر في الإرتباط بها؛ لأنك إن لم تعمل على نفسك انت أولا بدافع من داخلك؛ لن يستطيع شخص أخر أن يساعدك.


#مطب 2: الأرضية المشتركة
يقع معظم المقبلين على الزواج عادة في هذا المطب، إذ يبحث الطرفان عن الأرضية المشتركة بينهم ويشعروا بعدها أنهم في قمة السعادة لانه توجد أمور كثيرة مشتركة، بينما الأهم في هذه المرحلة هو التطرق أيضا لمواضع الإختلاف وإعطاءها وقت أكثر للمناقشة والتقييم... سواء إختلاف في معتقدات حياتية هامة، أراء حول أمور ذات أهمية قصوى، أو عادات يومية.

💪أشجعك ألا تخاف / تخافي أن تتناولا نقاط الإختلاف اللي ما بينكم بدون خوف إنكم تخسروا بعض، فالإختلاف لا يعني الخلاف. 

مطب3: الإختلاف
كلمة "معين نظير" تعني إنو شبهي في حاجات، لكن بردو مختلف عني في حاجات.. ودا بيشكل الترابط والإنسجام والتنوع...فالإختلاف مهم وضروري في العلاقة وإثرائها .
وهنا ييجي مطب إن أحد الطرفين عايز يخلي الطرف الأخر شبهه في كل حاجة، يمارس معاه نفس عاداته وهواياته، وكأن طرف عايز يبلع ويلغي شخصية الطرف التاني. يشعر أحد الطرفان أنه مضغوط ومش قادر يكون نفسه لأنه يريد إرضاء الطرف الأخر ويظهر أنكم متشابهان، أو أن يشعر أحد الطرفان أنه أصبح دفاعي بشدة Defensive وبيحاول كل شوية تبرير نفسه وتصرفاته Justifying أمام الطرف الأخر، دا طبعا مش مقبول وبيدل على عدم قبول الطرف الأخر للإختلاف.

💪أشجعكما أن تكونا على طبيعتكم وبشخصيتكم، وألا يسمح أحد منكم للطرف الأخر أن يجعله نسخه منه ، حتى لو هذا سيشكل تهديد له / لها (أعني الطرف المختلف سيشكل تهديد للطرف الأخر الذي لا يشعر بالأمان مع الإختلاف)، إحترما وإفرحا بتفردكما، فقد خلقكما الله مختلفين لكي تكملوا بعضكم البعض، لا لكي تصيروا نسخة من بعض.

#مطب4: الخضوع
الكتاب المقدس بيوصي المرأة ان تخضع لرجلها.. ودي فيها كلام كتير مش مجالنا الان، وكما بيوصي الناس تخضع للسلطات، لكن المطب هنا والتحدي أمام المرأة لما يستخدم الشخص المتقدم ليكي الكلمة دي ويقولك انتي لازم تخضعي لكلامي !!! ودي مصيبة كبيرة بتوضح إما: سيطرة الشخص دا وعدم قبوله للإختلاف والمناقشة والحوار، او إنو شخص مش بيحب يتناقش اصلا وعايز واحدة تريحله دماغه وتسمع كلامه بدون جدل.

💪أشجعك عزيزتي أن تناقشي وتحاوري وتختلفي، لان حياة المشاركة الحقيقية وإثرائها بتعتمد ع الحوار والمناقشة،مش المطلوب إنك تجادلي وخلاص، فالحوار له قواعده، وبعدين لما تزداد الثقة ما بينكم وتيجي مرحلة الارتباط هييجي الكلام عن أهمية الخضوع وشروطه، وليس الخنوع. وبالتأكيد اشجعك إنك ابدا ما تخضعي لطلب غير لائق حتى لو إعتراضك هيظهرك كأنك شخصية مسيطرة أو مخيفة بالنسباله.
💪كما أيضا أشجعك عزيزي الرجل ألا تهاب من الحوار والمناقشة ، ضع قواعد للمناقشة بالإتفاق معها، إعتذر لها بمحبة ولباقة متى لا تستطيع المناقشة وإتفق معها على التوقيتات المناسبة لمناقشة الأمور الهامة بينكم، أظهر لها إنك تحترم عقلها وأنك لا تخاف من ذكائها، أيضا لا تخاف من قوة شخصيتها؛ فالمرأة لديها قبول وإستعداد لأن تخضع لمن تحبه ويتفهمها ويحتويها.

#مطب 5: القبول الغير مشروط 
مصطلح يستخدم كثيرا - خاصة في تعاليمنا المسيحية لقبول الأخر مثلما يقبلنا الله- لكني اريد أن احذر هنا أن هذا المصطلح لايجب إستخدامه على الإطلاق في فترة التعارف وما قبل الخطوبة. ففي هذه المرحلة يدرس كل طرف الأخر ويري بواقعية وموضوعية شديدة عيوب الطرف الأخر و مميزاته، ملاحظين أنه ليس من حق أي طرف أن يغير الطرف الأخر، فمن حق كل طرف أن يتروى ليرى ويقرر هل سيستطيع ان يقبل عيوب الطرف الأخر ويتعايش معها أم لا. فهذه مرحلة إختيار وقرار. أما القبول الغير مشروط سيأتي بعد الموافقة على اخذ الشخص بعيوبه التي وافقتي أن تتعايشي معها. 

هنا كمان نقطة مهمة: لأن مفيش حد فينا كامل وكلنا عندنا ضعفات، فممكن أن يشعر أحدكما أنه منجذب للطرف الأخر رغم أن لديه عيب واضح في شخصيته لان هناك أيضا مميزات تانية حلوة، وهنا عايزة أقول إن مفيش خوف من شخص عنده عيب واضح او كبير، لكن الخوف هو عدم إعتراف هذا الطرف بهذا العيب وعدم جديته / جديتها لتغيير هذا العيب. إذا أبدى نيته  / نيتها للتغير، فقدم تشجيع ومساندة أظهر لهذا الطرف أنك بجانيه، أما إذا لم يبدي هذا الطرف النية والجدية في الشغل على عيوبه، فأنصحك / أنصحكي بإنهاء العلاقة فورا.

تذكرا أنه لا يوجد شئ لا يمكن تغييره، الموضوع فقط محتاج جدية ومجهود ومساندة. لكن ليس من الحكمة أن يحاول أحدكم كل شوية توجيه الطرف الأخر أو الإشارة إلى عيوبه لأنه لايوجد من يحتمل الوعظ والتوبيخ بطريقة مباشرة، لمح / لمحي فقط مرة وراقب / راقبي مدى مرونة الطرف الأخر في تقبل التلميحات ومدى الإستعداد والرغبة في التغيير.  

💪أشجعكما ألا تخافا من مناقشة الأمور التي تزعجكم أو التي لا تقبلوها في الطرف الأخر ، وتشوفوا هتوصلوا مع بعض لإيه فيها، هذا ليس قلة محبة منك ولا شئ تُلام / تُلامي عليه. 
💪القبول الغير مشروط لا يعني الموافقة على الأخطاء التي يفعلها الشخص، فالله محبته لينا غير مشروطة، لكنه لا يوافق على الخطايا التي نفعلها. أظهر محبتك وقبولك للشخص، ولكن لمح بلطف عدم إتفاقك مع الأخطاء التي يفعلها.


#مطب6: أنا متعود / متعوده على كدا (متعودة دايما 😁 )
هنا بنتكلم عن عادة معينة تعود أحد الطرفان عليها وقد تضايق أو تزعج الطرف الأخر. 
أريد ان اقول هنا أن قرار فحص عيوب الشخصية شئ، وفحص العادات الحياتية شئ أخر (مثال: السهر، طبيعة الفسح والخروجات، طريقة تناول الضغوطات و المشاكل في الحياة،.. إلخ)
وهنا يكون مقياس مدى نجاح هذه العلاقة من أسلوب تقارب كل طرف من الأخر والتنازل عن بعض من عاداته ليريح الطرف الأخر ، فليس من المطلوب من شخص أن يغير من نفسه ليرضي الطرف الأخر ، ولكن من الصحي إظهار نوع من المرونة في تقبل تغيير العادات، خصوصا وإن كانت عادات سيئة وغير صحية.

💪أشجعكما ان تقوما بمناقشة ا قد لا تتقبلوه عادات الطرف الأخر بوضوح وصراحة، إلى أن تصلوا إلى إتفاق معين.

#مطب7: فكرة التعويض
قليلون هم الان اللي بيرتبطوا من أول مشروع إرتباط. فكتير بيعدوا بمراحل تعارف متعددة، وفيه ناس بتتخطب وبعدين تفك.
المطب هنا لما حد يخرج من علاقة سابقة مجروح، وقبل ما تتشفي جروحه يدخل في علاقة جديدة ويفتكر إن الطرف الأخر هيعوضه عن الجراح السابقة. ودا في منتهى الخطورة ، ودا لان:
1- المجروح بيجرح
2- من حق الطرف الاخر عليك أيها المجروح انو يدخل في علاقة جديدة نضيفة مفيهاش تعلقات من علاقات سابقة
3- العلاقات بتحتاج وقت ومجهود جبار لبنائها، فالطرف الاخر هيتظلم لانه مش هياخد منك كل المجهود أو التركيز.

💪أشجعكما أن تأخذا وقت لتشفوا فيها من جراحاتكم السابقة عشان تعرفوا تلملموا نفسكم من تكسيرها وتحطمها، فلا تأخذ من الأخر دواءا لجراحاتك وإلا تحولت إلى علاقة إعتمادية ومنفعية مثل علاقة المريض بالطبيب. وعندما تشعروا إنكم واقفين على رجليكم نفسيا، إبدأوا في فتح الباب من جديد لفرص جديدة تدخل حياتكم.

#مطب 8: تشيئ الشخص From someone into something
العلاقة الصحيحة ان كل طرف بيعطي وبيبذل نفسه من أجل الاخر .مش لانو بيشوف هو هياخد ايه من الاخر. 
فالمطب هنا لما تكون حاجة مفقودة في حياة الشخص (مثل الحب او الحنان) ويدخل علاقة عشان يشبع خزانه الفاضي. دا بيحول الطرف الأخر لشئ يتم إستخدامه لإشباع رغبات الطرف الاول، ودا هيحطم العلاقة من قبل ما تبتدي. ودا هيبان في مثلا: الشخص بيقضي وقت يومه إزاي: إنهماكه طول الوقت في شغله بشكل زائد جدا ، قضاؤه معظم وقته في خروجات وعلاقات ..كل هذا يدل على إنه لا يستطيع ان يقضي وقت مع نفسه وإنه بيهرب من وجع وجوع بداخله لم يتم مواجهته وعلاجه بعد.

💪أشجعكم أن تسعوا لكي تمتلئوا أولا .. سواء بالقراءة والدراسة وشغلك على نفسك وعلاقتك بربنا وعلاقات أمنة وناضجة في حياتك وبالخدمة قبل ما تفكروا تملئوا فراغكم وخزانكم بشخص اخر.

#مطب 9: الإزاحة Transference 
فيه حبل بيخنق أي علاقة إسمه الإزاحة Transference، يعني أحد الطرفان مثلا علاقته مع والدته أو والده مش أحسن حاجة لانها مثلا متحكمة، فلو شاف الطرف الأخر بيناقش وبيختلف في الرأي يخاف ويقول جواه انك شبه والدته (والدتها) أو والده (والدها)، فتبدأ المسافات بينكم تتباعد لانه أحد الطرفان الذي يقوم بالإزاحة لا يرى الطرف الأخر كما هو في الحقيقية، لكن شايف أحد والديه. أو أن يكون أحد قد تعرض لتجربة إرتباط فاشلة؛ فيبدأ في إزاحة ونقل خبراته السابقة السلبية على الشخص الجديد.

هنا المشكلة أن الطرف الأخر أصبح وكأنه غير مرأي وليس لديه فرصه لكي يُرى ويعبر عن نفسه بحرية، لأن كل موقف سيتم الحكم عليه إنه بيتصرف مثل فلان، والمطب هنا أيضا هو الدافع الغير سليم في الإرتباط بالطرف الأخر، فيا إما مثلا هو يريد واحدة زي مامته، يا إما عاوز واحدة مش زيها خالص ولا حتى تشبهلها، يا إما عايزة واحد يشبه خطيبها القديم، أو مختلف عنه تماما.

اكيد مفيش حد على وفاق دائم مع اهله او لم يتم الاساءة ليه في التربية (بدون وعي الاهل او بصورة غير مقصودة)  ، عشان كدا المهم هنا لاي درجة الشخص واعي وإشتغل على نفسه للتحرر  والشفاء من إساءات الاهل، أو تحرر من الخبرات السلبية في العلاقات القديمة.

💪أشجعكما أن يرى كل منكما طريقة تعامل الطرف الأخر مع الوالدين، لأي درجة الطرف الأخر في توافق أو إختلاف معهم، لأي درجة هناك مجهود واضح في إصلاح علاقته بهم (حتى لو هم قاموا برفض هذه المحاولات) ، هل الطرف الأخر حنون ام قاسي عليهم، خانع ام خاضع لهم، ....إلخ
💪 أيضا أشجع كل منكما أن يطوي صفحة خبراته القديمة في العلاقات حتى تبدئا سويا صفحة جديدة مع بعضكما البعض.

#مطب10: كثرة الإعتذار
واحد ممكن يقول"هو الإعتذار وحش? دا حتى بيدل على طيبة الشخص"

الاعتذار مش وحش، بل مهم لما حد يغلط في حق الطرف الثاني، لكن المطب هنا لما أحد الطرفين يغلط في حق التاني، ومشافش إنو غلط إلا لما يعاتبه الطرف الاخر ، وبعدين يعتذر لكن يرجع يكرر نفس الغلط او غلطات اخرى كبيرة او مهينة. 

لابد ان يعني المعتذر ما يقوله في كلمة "أنا آسف" "I'm sorry"، فلابد ان يكون متآسفا ونادما بالفعل وشاعر انه جرح الطرف الاخر بسلوكه او بكلامه.



💪اشجعكما أن تأخذا حذركما من شكل الإعتذار، كتره بيدل على حاجة مش مظبوطة في العلاقة، غالبا دا معناه ان الطرف الذي يقوم بالإعتذار كثيرا بيغلط في الطرف الأخر كتير لانو / لأنها مندفع ومش بيفكر قبل ما يتكلم او يتصرف، فلما بيعتذر هو مش بيبقى فعلا متأسف Sorry.