الغفران الذي لا يفهمه العالم ✝️The Forgiveness the World Does Not Understand

 

English translation below

الغفران الذي لا يفهمه العالم

(أقصد بالعالم: الغارقون في هذه الدنيا ولا يعرفون روح الله)

في حضوري لإحدى التدريبات في مجالي (العلاج النفسي) وفي مجال حزن الفقد بالتحديد، تحدّث أكثر من شخص عن فكرة الغفران، منهم من قال إنها مهمة للشخص نفسه الذي تعرّض للأذى لكن قرّر أن يغفر، ولكن أثناء المناقشة معه سحب كلامه وقال: لا، إنها ليست أساسية في عملية الشفاء وليست ضرورة!

بينما تحدّثت متحدثة أخرى، والتي تعرّض أخوها للقتل منذ سنوات عديدة، ولكنها قرّرت ألّا تغفر للقاتل الذي دمّر حياتهم، مبرّرة أنه لا يستحق هذا الغفران، كما أنه لم يطلبه، فلماذا تعطيه له؟! وأنها تعيش حياة جيدة وتتحدّث عن التعامل مع حزن الفقد، وأن عدم الغفران لا يسبّب لها أي مشاكل!

وهنا أود أن أذكر، قبل استكمالي لفكرة الغفران عمومًا، وفي قضية شارلي بالتحديد، أن هذه المتحدثة تعرّضت للكثير من المضايقات من زائري الكنيسة المتدينين، الذين أخذوا على عاتقهم وعظها بطرق مختلفة، منها الطرق العنيفة والمليئة بالإدانة، معلّمين إياها وصايا الكتاب المقدس عن الغفران!!!!!!

أما عن الغفران كما يعمله لنا المسيح وليس كما لا يعرفه العالم:

١- الغفران (المسامحة) هو قرار وليس مبنيًا على شعور؛ 

قرار مبني على حقيقة أن المتألم والذي تعرّض للأذى هو نفسه شخص خاطئ، ولكن محبة الله تقابلت معه وغفرت له كل خطاياه ليس بناءً على استحقاق أو لأعمال صالحة فعلها، ولكن مبنيّة على #رحمة الله غير المحدودة وعلى #عدله الذي أخذ مجراه على الصليب عندما جاء أقنوم الكلمة (شخص الرب يسوع المسيح) متجسّدًا لكي يدفع ثمن الخطيّة الأصلية لسقوط آدم وحواء وتتوارثها كل الأجيال، وكل الخطايا التي للعالم أجمع على مدار كل العصور...

لذا من لا يفهم ويستقبل هذه الحقيقة الروحية ويذوق طعمها:

أولًا: هو للأسف ما زال في خصومة مع الله، محاولًا دفع ديون خطاياه من أعماله وتقدماته وذبائحه، الأمور التي ينسحق تحت وطأتها لأنه لن يستطيع أن يُوفِّي العدل الإلهي،

وثانيًا: لن يعرف ولن يستطيع أن يغفر لمن أذوه (فهنا فعلًا ينطبق المثل القائل: فاقد الشيء لا يعطيه)، لذا نصلي في الصلاة الربانية التي علّمنا إياها المسيح:

"اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن #أيضًا للمذنبين إلينا".. فنحن نعطي لا من أنفسنا، بل مما أعطاه الله لنا.

٢- الغفران لا يعني التصالح مع الخطأ الذي فعله المخطئ أو الموافقة عليه،

فالبعض يظن أن الغفران يعني التساهل وعدم وضع حدود ومواصلة العلاقة.. بالطبع هذا لا ينطبق في كل الحالات، فهناك علاقات ترجع أقوى بعد الغفران والمصالحة والتي تحدث فيها أخطاء لسبب الضعف البشري، ولكن في حالة الجرائم وحدوث الأذى مثل القتل أو الإساءات، الغفران لا يعني أن تُصاب بظاهرة "ستوكهولم" وهي عندما وقع بعض الرهائن في حب المجرمين الذين حبسوهم وهددوهم!!!

٣- الغفران ليس بالأمر السهل! ولكن...

فما ذكرته في نقطة (١)، وحتى مع قبولنا لغفران الله لنا غير المتوقف على أعمالنا أو استحقاقنا، هذا لا يعني نهائيًا أنه أمر سهل..

انظروا إلى ملامح إيريكا وهي تقول إنها قد غفرت لمن قتل زوجها تشارلي، ستجد الغضب، ستجد الحزن والدموع.. وهذا لأن الغفران ليس زرًّا نضغط عليه ثم نسير بعدها وكأن شيئًا لم يحدث.. لا.. #لكن ما يحدث روحيًا ونفسيًا هو أنه عندما نأخذ #قرار الغفران:

أ) يرى الله هذه التقدمة الغالية للنفس التي قرّرت أن تأخذ إرادتها ومشاعرها لتربطها وتقدّمها ذبيحة على مذبح الطاعة لكلام المسيح، فيأتي الروح القدس (روح الله) ليساعد هذه النفس في طريق الخضوع، هذا الخضوع يحرّر النفس من هجمات الشيطان الذي يريد أن يملأ كل نفس لم تغفر بالمرارة التي تقيد الإنسان وتجعله يعيش كل حياته في ألم وفي قيود تذكّر الموقف المؤلم، الأمر الذي يأتي بأمراض كثيرة نفسية وجسدية!!

ب) لذا، بتعضيد الروح لهذه النفس التي أطاعت، يساعدها لتأخذ نفس القرار مجددًا #كل يوم، ومع ضرورة التعضيد النفسي، تجتاز النفس في رحلة شفاء تأخذ ما تأخذ من وقت، ربما تأخذ شهورًا أو سنين أو ربما العمر كله!!

ج) وهنا أريد أن أقول لنفسي ومن يقرأون رسالتي أمرين:

لا، إيريكا ليست قوية!! بل الروح الذي فيها، فهي مثل أي إنسانة طبيعية ستواجه أيامًا لا تريد أن تحيا فيها، ربما ستنهار في وقت، ربما ستسأل لماذا؟.. لكن في وسط كل هذا، الروح الإلهي الذي فيها والذي سلّمت نفسها وضعفها وألمها له سيعضدها وسيقيمها ويجدد قوتها لتقوم وتركّز على دعوتها من جديد، وهذا نصيب كل إنسان يسلّم نفسه للمسيح ويقبل ميراثه من الروح القدس.

من تعاطف بألم شديد مع إيريكا: أذكّر نفسي وأذكركم: الله له طرقه الخفية في تعضيد وتشديد المتألم لا يفهمها من هم خارج هذا الموقف من بعيد، بل يشعر بها من هو داخل أتون النار نفسه ، مثلما ذكرت إيريكا في خطابها أنها شعرت بحب الله طوال الـ١١ يومًا منذ اغتيال زوجها إلى موعد إلقاء خطابها، لذا لا تقعوا في الفخ الذي يضعه إبليس بأن نركّز على الألم، أو من يضعون أنفسهم مكانها فيدخل إبليس الخوف في قلبهم من فقدان أحبّائهم أو حتى من الخوف من التحدث عن المسيح لئلا يتعرّضوا للقتل!! فقط ركّز على هدفك وعلى حارة سيرك your lane.

+"قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ." (مز 34: 18)

+"فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ." (إش 63: 9)

+٣ مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، 4 الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ.. (٢كو ١)

 وهنا أتوجه لقضية شارلي، 

هذا الشاب ذو الـ٣١ سنة الذي أذهلني بجراءته لإيمانه بأهمية هذا الغفران، نعم كان ناشطًا سياسيًا لكنه في الأساس كان يحمل دعوة قوية في قلبه لم يستطع إلا أن يخضع لها بأن يكرّس كل حياته ليشهد ويتحدّث مع كل الهاربين من رحمة الله لأنه صدّقوا كذب إبليس أنهم مرفوضون لأعمالهم، ولأنهم عندما لم يستطيعوا أن يلتزموا بقائمة المطالب التي يوقّعها عليهم المتدينون ليستحقوا استقبال حب الله (كذبة أخرى من إبليس) هربوا من الله.. وهم لا يعلمون أنهم في الحقيقة يهربون من هذه الديانة ذات التعليم المزيف ولم يُعلِّم بها السيد المسيح!!

وفي مقابل إيمانه بهذا الغفران واستمتاعه به، تحمّل شارلي العديد من الإيذاءات اللفظية والتنمر والسخرية حتى من ابتسامته التي تعكس بساطة قلبه (كيف عرفت قلبه؟ من المواقف التي خطّتها زوجته عنه بعيدًا عن الميديا).. والتي قابلها بأسئلة وبدعوة مفتوحة للنقاش وليس للإساءة!! لم يُسِئ في المقابل.. لم يشتم.. بل احتمل لأنه كان مركّزًا على الهدف.. بل كان يعلم وهو خارج لكل مناقشة أنه سيقابل هؤلاء الكارهين Haters، الذين يلجؤون للعنف لأنهم لا يملكون قوة وجرأة المناقشة، كأنه يقول مع بولس الرسول:

"وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ." (أع 20: 24)

ما نشهده الآن هو أكثر دليل على ما أقوله، فهذه الصحوة التي لمست قلب الملايين بموت شارلي، منهم من عرفوه فقط بعد اغتياله، في رأيي المتواضع هو عمل روح الله في قلوب الكثيرين ليستيقظوا من الظلمة، من النوم، من الهروب ليأتوا إلى نوره العجيب، وهو أيضًا إكرام من الله الذي رأى أمانة شارلي في تلبية الدعوة والذي جعل اسمه وحياته معروفة في كل دول العالم!!

وما نتيجة رفض قبول هذه الرسالة وهذا الغفران؟!

هي ببساطة ما أراه يحدث من حولي من كراهية ومن اضطراب ومرارة وازدواجية، فنفس الأشخاص الذين يدينون العمل الشائن من المذابح الجماعية والتطهير العرقي (مثلما ذكرها وأقرّ بها شارلي منذ عام ماضٍ في إحدى لقاءاته والتي ربما قتل بسببها بالإضافة لكلامه عن المسيح) الذي يقوم به الصهاينة، هم نفس الأشخاص الذين يحتفلون بإراقة دماء بني آدم آخر.. له آراؤه التي قد يتفقون أو يختلفون معهاز

 لكن في رأيي التلاعب القذر الذي يفعله إبليس باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ألا وهي:

١- التنشين على فئة معينة من الناس (غالبًا هؤلاء المتدينين الذين يمشون فقط على فرائض ولم يختبروا محبة الإله) والمؤمنون بقضية معينة، وقد تكون قضية حقيقية جدًا في إنسانيتها، مثل وقف إراقة الدماء في #غزة.

٢- نشر صور عنف ودم، وصور تُصيب الجهاز العصبي لِمَن يراها بالضغط الشديد (distress) قد يصل لحالة الصدمة (Trauma)، والتي تعطل أماكن كثيرة في المخ، منها: التفكير المنطقي (المسؤول عن الفلترة والتفكير النقدي وموازنة الأمور) فلا يسمع الشخص للرأي المخالف أو المختلف، بل يصير دائمًا يحكم بالانفعالات والمشاعر.

وايضًا تتعطل المناطق المسؤولة عن التعاطف، وهذا ما يبرّر الفرح برؤية دم إنسان آخر سبق أن تم تصنيفه من قِبل مناطق الشعور بالخطر والتهديد في المخ، والتي شوّهت المنطق ورؤية الواقع كما هو بتحويله من إنسان إلى عدوّ ومجرم وكائن أقل من الحيوان يستحق القتل!!! والحجّة هنا: "لأننا سمعنا أنه لا يمانع من قتل الأطفال والأبرياء في غزة فهو يستحق القتل!!" بغض النظر عن البحث لمعرفة حقيقة ما قاله.. فكيف نبحث لنفهم ونتناقش وأماكن كاملة في أدمغتنا قد تعطّلت!!

٣- هنا نجح العدو (الشيطان) في نشر روح القتل وإراقة الدماء وتبرير القتل.. وهو نفس ما يؤمن به هؤلاء الذين يقصفون الأبرياء في غزة لأن لهم عداوة مع حماس!!

الخلاصة

لذا أختم، أنه ربما أمام كل هذا الشر سمح الله بهذه التجربة الصعبة لعائلة شارلي ليقوم بتذكير العالم بما قاله المسيح، زائريه بوسائل إيضاح لحمية إنسانية كيفية تطبيقها في الحياة بصورة عملية، وأهمها: الغفران.. الذي هو السبيل الوحيد لوقف كل أصوات إباحة إراقة الدماء، تلك الدماء سواء لتشارلي أو لهؤلاء المساكين في غزة.

كان الله في عيوننا جميعًا في هذا الزمن الرديء ولكن المليء بالحضور الإلهي!

The Forgiveness the World Does Not Understand

(By “the world,” I mean those who are immersed in this life and do not know the Spirit of God)

During my attendance at one of the trainings in my field (psychotherapy), specifically in the area of grief and loss, several people spoke about the idea of forgiveness. Some said it was important for the person who was hurt but decided to forgive. Yet, during the discussion, one of them retracted his words and said: No, forgiveness is not essential in the healing process, nor is it necessary!

Meanwhile, another speaker, whose brother had been murdered many years ago, said she chose not to forgive the killer who destroyed their lives. She justified this by saying: He doesn’t deserve forgiveness. He didn’t even ask for it—so why would I give it to him?! She added that she was living a good life, speaking about dealing with grief, and that her lack of forgiveness was not causing her any problems!

Here I would like to mention—before continuing with the general idea of forgiveness, and specifically in Charlie’s case—that this woman faced much harassment from religious churchgoers. They took it upon themselves to preach to her in various ways, some of them harsh and full of condemnation, teaching her the biblical commandments about forgiveness!!!!!!

Forgiveness as Taught by Christ—Not as the World Knows It:

Forgiveness (pardoning) is a decision, not a feeling.

It is a decision based on the truth that the wounded and suffering person is himself a sinner, yet God’s love encountered him and forgave all his sins—not because of merit or good works, but based on #God’s unlimited mercy and #His justice, which took its course on the cross when the Word (the Lord Jesus Christ) became incarnate to pay the price of original sin, inherited from Adam and Eve through all generations, as well as the sins of the whole world across all ages.

Therefore, whoever does not understand and receive this spiritual truth, nor taste it:

First: Sadly, he is still in enmity with God, trying to pay the debt of his sins through his works, offerings, and sacrifices—things that crush him because he can never satisfy divine justice.

Second: He will not know how, nor be able, to forgive those who hurt him (for indeed, the saying applies: “One cannot give what one does not have”).

That is why we pray in the Lord’s Prayer taught by Christ:

“Forgive us our trespasses, as we forgive those who trespass against us.”

We give not from ourselves, but from what God has already given us.

Forgiveness does not mean reconciliation with the wrongdoing.

Some think forgiveness means leniency, no boundaries, and continuing the relationship. Of course, that does not apply in all cases. There are relationships that grow stronger after forgiveness and reconciliation when the mistakes stem from human weakness.

But in cases of crimes or harm such as murder or abuse, forgiveness does not mean falling into “Stockholm Syndrome”—when some hostages fall in love with the criminals who held and threatened them!!!

Forgiveness is not easy! #BUT..

As I mentioned in point (1), even though we accept God’s forgiveness—which is not based on our works or merit—this does not mean forgiveness is easy.

Look at Erika’s features as she says she forgave the one who killed her husband Charlie: you will see anger, sorrow, and tears. Forgiveness is not a button we press and then walk away as if nothing happened.

No… what happens spiritually and psychologically is that when we make a #decision_to_forgive

A) God sees this precious offering of a soul that chose to bind its will and emotions and lay them as a sacrifice on the altar of obedience to Christ’s words. Then the Holy Spirit comes to help that soul in the path of submission. This submission frees the soul from Satan’s attacks, who wants to fill every unforgiving soul with bitterness—bitterness that chains a person to a life of pain and constant reminders of the hurt, leading to many psychological and physical illnesses!!

B) Therefore, with the Spirit’s support, the obedient soul is able to renew the same decision #every_day. And with necessary psychological support, the soul journeys through a healing process that may take months, years, or even a lifetime!!

C) Here I want to say two things to myself and to those reading my message:

Erika is not strong in herself!! It is the Spirit within her. Like any normal human being, she will face days she doesn’t want to live, times she may collapse, or moments when she may ask “Why?”… But in the midst of all this, the divine Spirit—whom she entrusted with her weakness and pain—will uphold her, lift her, and renew her strength so she can rise again and focus on her calling. This is the inheritance of every person who surrenders himself to Christ and receives the Holy Spirit.

To those who empathize deeply with Erika: I remind myself and you—God has His hidden ways of upholding the afflicted, ways not understood by those outside the situation but felt only by those inside the furnace of fire . As Erika herself said in her speech, she felt God’s love throughout the 11 days from the assassination of her husband until her address.

So do not fall into the trap Satan sets: focusing only on the pain, or putting ourselves in her place and letting fear creep into our hearts—fear of losing loved ones, or even fear of speaking about Christ lest we be killed!! Just stay focused on your purpose and your lane.

“The Lord is near to the brokenhearted, and saves the crushed in spirit.” (Psalm 34:18)

“In all their affliction he was afflicted, and the angel of his presence saved them; in his love and pity he redeemed them; he lifted them up and carried them all the days of old.” (Isaiah 63:9)

“Blessed be the God and Father of our Lord Jesus Christ, the Father of mercies and God of all comfort, who comforts us in all our tribulation, so that we may be able to comfort those who are in any trouble, with the comfort with which we ourselves are comforted by God.” (2 Corinthians 1:3–4)

The Case of Charlie

This 31-year-old young man amazed me with his boldness in believing in the importance of forgiveness. Yes, he was a political activist, but at his core he carried a strong calling in his heart that he could not but obey—dedicating his life to testify and speak to all who were running from God’s mercy because they had believed Satan’s lie that they were rejected for their deeds. Because they failed to meet the endless demands imposed by religious legalists (another lie from Satan), they fled from God—not realizing they were really fleeing from a false religion that Christ never taught!!

In return for his faith and joy in forgiveness, Charlie endured much verbal abuse, bullying, and mockery—even of his smile that reflected the simplicity of his heart (how do I know his heart? from the stories his wife wrote about him, away from media). He responded with questions and open invitations to discussion, never with insult!! He did not revile, he did not curse—he endured, because he was focused on his goal.

He knew, whenever he went into a discussion, that he would face haters who resorted to violence because they lacked the strength and courage for dialogue. It is as if he was saying with the Apostle Paul:

“But I do not account my life of any value nor as precious to myself, if only I may finish my course and the ministry that I received from the Lord Jesus, to testify to the gospel of the grace of God.” (Acts 20:24)

What We See Now

This awakening that touched the hearts of millions through Charlie’s death—even those who only came to know him after his assassination—is, in my humble opinion, the work of the Holy Spirit, stirring many hearts to wake up from darkness, from sleep, from running away, to come into His marvelous light. It is also God’s honor for Charlie’s faithfulness to his calling, making his name and life known across the nations of the world!!

The Consequence of Rejecting This Message of Forgiveness?

Quite simply, it is what I see happening around me: hatred, turmoil, bitterness, and double standards. The very same people who condemn heinous acts of mass slaughter and ethnic cleansing (as Charlie himself acknowledged in one of his interviews last year which might be the reason why he was murdered beside his faith in #Christ)—these same people rejoice at the spilling of another man’s blood, just because of his opinions.

The dirty manipulation Satan works through social media looks like this:

1. Targeting certain groups of people (often the religious, who follow rituals without ever experiencing God’s love) and others who champion certain causes—perhaps very genuine humanitarian ones, like stopping the bloodshed in #Gaza.

2. Circulating violent and bloody images that overwhelm the nervous system with extreme distress, sometimes leading to trauma. This disrupts many brain areas , such as logical thinking (responsible for filtering, critical thought, and balance), leaving people unable to hear opposing views, reacting only with emotions and impulses. It also disrupts areas responsible for empathy & sympathy, which explains why people may rejoice in seeing the blood of another human being—someone their brain has already classified as a threat, an enemy, less than human, deserving of death!!! And the argument goes: “Because we heard he didn’t care about killing children and innocents in Gaza, he deserves to die!!”—regardless of whether it is even true. But how can we research, reason, and discuss, when entire regions of our brains have been shut down!!

3. Thus the enemy (Satan) has succeeded in spreading a spirit of murder, bloodshed, and justifying killing—the very same mindset of those bombing innocents in Gaza because of their enmity with Hamas!

Conclusion

Perhaps in the face of all this evil, God allowed this painful trial for Charlie’s family to remind the world of what Christ said, using it as a living, human illustration of how forgiveness can be applied practically in life.

And most importantly: forgiveness—the only way to silence the voices that justify bloodshed, whether that of Charlie or of the innocent people in Gaza.

May God be in our eyes in these evil days—but days still filled with His divine presence!

#charlie #charliekirk #Charlie_Kirk #EricaKirk