لطفاء أم أقوياء ؟ أم الإثنين ؟





كثيرا ما نظن أن رضا الله من رضا الناس علينا ، وأن الله سيكافئنا وسيرفع غضبه عنا عندما نكون لطفاء ونفعل الخير ولا نزعج الناس من حولنا ... فنجد أنفسنا نقع في فخ (إنجيل اللطافة / أو الدين المزيف)؛ والذي يتمحور حول فعل الخير واللطف والشعور بالتحسن والذي بدوره ينهكنا ويتركنا تعساء أمام تقلبات الناس وأمام الظروف الصعبة وكأن الله مازال غير راضي علينا فينبغي لنا أن نفعل احسن وأحسن حتى ننال رضاه وننال رضا الناس؛ولكن ما نفعله لن يحسن أي شئ من الظروف أو من رأي الناس عنا لأنهم العنصران اﻷكثر تقلبا في هذا العالم الساقط، كما أن الله لا يباركنا بسبب اداؤنا ولكن ﻷنه كريم وسخي في العطاء ومحب، فنجد أنفسنا قد وقعنا في دائرة مفرغة لا ينوبنا منها سوى الألم وتأنيب الضمير والشعور بالذنب.

بينما المسيحية الحقيقية تدور حول تحمل اﻷلم والتأديب والمخاطر، والشهادة والتضحية من أجل الحق ومن أجل اﻷخرين.. والثقة بأن قيمتنا ليست في أنفسنا ولكن في الكنز الذي نملكه في دواخلنا .. فلا نأبه بإنتقادات الناس لنا أو برفضهم ﻷنهم فقط ينظرون الغلاف الخارجي من الكتاب .. ولا تسحقنا التجارب والضيقات ﻷنا سنكون مرفوعون فوقها عندما نؤمن أنه لتأديبنا وتشكيلنا ...

في إعتقادي .. وما تعلمته مؤخرا وما أحاول أن أكونه: أن الله لا يريدنا فقط أن نكون لطفاء .. بل أقوياء وسبب تحدي لمن حولنا .
فالشهادة للحق ستتطلب قوة وشراسة قد ينتقدها من هم غارقين في الكذب .. ورفض الخطية سيتطلب قوة وجرأة يستنكرها من هم غارقين في وحلها.

ولا أقصد أن لا نكون لطفاء مثلما كان المسيح .. ولكن أقصد أن اللطف في غير محله أو لكسب رضا اﻷخرين ليس بفضيلة وإنما لطف مزيف سببه الحقيقي خوف وعدم ثقة بالذات!!


So Stop being a nice girl & start being a Strong Woman ;)

@Jackie.Y.G

No comments:

Post a Comment