أنتظر ... وأرحل

 


لا تسمع للكلام الذي يُقال أن ترحل فورا من علاقة او مكان لا يُريحك.. إنتظر وإبقى ...فلربما ما لا يُرحد يكشف عن أمور بداخلك تحتاج إلى إهتمام وعناية وشفاء .. فإذا هربت لأنك لا تشعر بالراحة وكان السبب في داخلك؛ ستظل عدم الراحة تلاحقك

ولكن

إرحل .. إذا كانت محاولاتك العديدة في العلاقة أو في المكان من طرف واحد، إذا شعرت أن الطرف الأخر:

 👈 يقلل من قيمتك

👈يضعك في قالب ويريدك نسخة من الصورة التي في ذهنه

👈 يستخدم قوته لإخراس صوتك أو إرباكك بخصوص نفسك

(أحيانا هذه القوة تكون خفية في صورة كلمات تبدو ناعمة بها نصح أو إرشاد لك / وأحيانا تكون بأسلوب لوم لإشعارك بالذنب المزيف / وأحيانا تكون القوة بسبب سلطة أو مكانة الشخص في دوائر حولك: حيث يبدو شخصية لطيفة خدومة بينما هو شخصية مؤذية وخادعة)

 👈 إرحل عندما تشعر أنك تذل نفسك لتأخذ شيئا في المقابل .. أنت لست بشحاذ، وما تحتاجه من إحتياجات مشروعة وبديهية جدا في العلاقة لن تجده عند الأشخاص الذي لا يعطون من تلقاء نفسهم، او ربما كل ما يعطونك إياه هو الحيرة والإرتباك بخصوصهم ... فيبتسمون في وجهك ولكنك ترى علامات الإستفهام في سلوكياتهم ...

 أطلب الحكمة لكي تعرف متى تبقى ومتى ترحل

ولا تحزن إذا سارت الأحداث على غير توقعاتك .. فلربما هذه ترتيبات المعونة الإلهية التي تدفعك لتخرج من المكان أو العلاقة لأنها تؤذيك أو ليست نافعة لك


 كما أريد أن أشجعك وأبشرك أن لكل من هاتان الخطوتان ثمارهم:

🌴🌷 فعندما تبقى ستجد ثمار كثيرة تزهر من داخلك؛ وستأتي بالفرح والإثمار أيضا في المكان أو مع الأشخاص اللذين بقيت معهم

  😃والمفاجأة أنك أيضا عندما ترحل .. في البداية حتما ستشعر بالحزن والحسرة على وقتك معهم .. ولكنك عندما تنظر خلفك بعد فترة من الوقت ستجد ان قرار رحيلك كان افضل قرار أخذته على الإطلاق💯 ...ستجد أمور تتكشف لك تؤكد أن رحيلك كان قرار صائب جدا ... وأن بقاؤك أي فترة أطول كان من الممكن أن يقضي على ما تبقي فيك ... ربما ستكتشف انك أصلا كنت في مكان مسيء ومضلل أو مع أشخاص يؤثروا بإزدواجيتهم واضطراباتهم بالسلب عليك وعلى أصالتك وصحتك النفسية .. ولربما أيضا ستكتشف أن قلبك كان ينبهك طوال الوقت ولكنك كنت تتجاهل صوته؛ فتتعلم أن تنتبه وتثق في ذلك الصوت الخافت الذي بداخلك ليرشدك ويحذرك

 سترى أبواب أخرى أفضل بكثير تُفتح أمامك .. وستتقابل أشخاص وعلاقات حقيقية .. تعوضك عن كل ما تركته بشجاعة خلفك وستريك الفارق بين ما تركته وما تستحقه.. فلا تعود تنظر وراءك  .. فما كان خسارة لن تعود تراه خسارة بل مكسب حقيقي لإستعادة نفسك وأحلامك وسلامك في طريق دعوتك.

 فلتبقى عندما يجب أن تبقى .. ولترحل عندما يجب أن ترحل

وليكن الرب معك ويحميك من كل دوائر وعلاقات مؤذية وسالبة لهويتك ولقيمتك

  

No comments:

Post a Comment