خواطر وقت العيد والإحتفالات

لأ مش كل الناس راحوا إشتروا هدوم جديدة ..

لأ مش كل البنات و السيدات راحوا يعملوا شعرهم في الكوافير !!

ولأ مش كل الناس متجمعة وبتحتفل بالأكل والشرب ! 

إنت بس اللي دماغك اللي سايبها تسوقك بأفكار يمين وشمال بتحب تسرح بيك بمشاهد مليانة دراما مفيهاش كل أو يمكن حتى ريحة الحقيقة عشان هي نكدية بطبيعتها الساقطة لو مؤاخذه 😁

عايزة كمان أقول أن العيب كل العيب على كل رب وربة أسرة لم يغرسوا في أولادهم وأحفادهم أن العيد هو إننا نتجمع الأول عشان نصلي ونفتح الكتاب المقدس فنتقابل مع الشخص اللي أساس لكل حاجة في حياتنا ..الرب يسوع .. مش نتجمع عشان ناكل ونشرب ونفك على نفسنا بشوية نكت أو أفلام ..أو حتى نتكلم في الظروف اللي مطلعة عينينا .. كل دا شغال ومش عيب يكون ليه نصيب من وقتنا لكن مش كل وقتنا.. 

عشان كدا أغلبنا بقى بيحس إنه مش مبسوط لأن اللي كان بيجمعنا ( سواء شخص أو تقاليد الإحتفال) مبقوش موجودين .. ورغم أنه طبيعي أن مشاعر الإحتفال هتكون مختلفة في غياب الشخص دا ومش بنفس درجة البهجة.. لكن على الأقل كانت هتفضل دفء المشاعر لما يستمر التجمع حوالين الكلمة المقدسة والصلاة اللي بالروح ممكن تجعلنا نتواصل مع صاحب العيد إللي عاوز يملانا بفرح القيامة، بل يخلينا حتى بطريقة ما نتواصل مع اللي تركوا عالمنا المادي وعايشين في عالم لا نتواصل فيه إلا بالروح .. حاجات محتاجة تداريب وبُعد جديد للأسف مش بشوف حد بينكلم عنه أو بيعلم عنه !! رغم إنه واقع موجود لكنن مقررين نعيش واقع "ناكل ونشرب وغداً سنموت !! " .. معتقدات دفينة بشوفها معششة في بيوت كتيرة .. 

عرفت إزاي ؟؟!! من وقفة الشابات في الكنيسة أثناء الصلاة .. كلام وضحك وصور وسيلفي ... ميراث موت من الأباء لأولادهم وبناتهم .. من تجمعنا كل سنة حوالين المحمر والمشمر .. لكن القلب يا عيني تحت لذة الأكل يسيب التجمع متكدر .. وفي عدم وجود إللي فارقونا متدمر ! التأمل في أبسط المواقف إللي حواليك هتقولك رسائل كثيرة .

أتمنى لك أيها الإنسان أن تقف لتتأمل مواقف وظروف حياتك على مدار السنوات الماضية . مش عشان تتحسر ..لكن عشان تفكرو تقرر إتعلمت إيه وهتعيشها صح إزاي ؟!!

كلمة في ودنك: خلاص وقوة الأجيال القادمة متوقفة على قرارك !!

 كل سنة وإنتم طيبين .. بجد طيبين