حكمة قاضية في ‏أبشع ‏قضايا ‏التحرش ‏الجنسي





Video:

في واحدة من أبشع الجرائم لدكتور (سابق) تحرش ب ٢٥٠ لاعبة جمباز (في عمر ال ١٥ و ١٦ - أي عندما كانوا أطفال) وقفت لأنظر وأتأمل التالي بعد مشاهدتي لخطابات كل ضحاياه الذين سمحت لهم المحكمة بتوجيه رسالة يقولونها له وللمحكمة والممتزجة بالدموع والألم والغضب:
(لمعرفة الحكم الذي صدر ضده إقرأ نهاية البوست)


١- التعدي الجنسي يسبب ليس فقط آلاما نفسية رهيبة ..ولكن كسر وتشوه عمييييق في الشخصية .. فكل ضحاياه كانت شكواهم مشتركة في: صعوبة الثقة في الأخرين - الإبتعاد عن العلاقات - صعوبة التحصيل الدراسي - الشعور بالقذارة والنجاسة الشخصية - كوابيس - بكاء مستمر .. وأمور كثيرة وصلت وتصل لحد إضطرابات عقلية شديدة .. جعلت البعض منهم الذين لم يحتملوا آلامها يلجأوا إلى المخدرات والإدمان ثم الإنتحار.
👈(لذا عندما ترى شخص مضطرب أيا كان عمره لا تحكم سريعا عليه أنه مش محترم أو قليل الأدب أو مش متدين ..لأنه بالفعل يعيش وسكاكين مقطعة كل حتة فيه ..والإضطراب العقلي قد يسلب حرية وإرادة الشخص مما يدفعه للإنتحار)


٢- المعتدى عليه في أغلب الأحيان (خصوصا لو كان طفل أو مراهق) يشعر بالتشكك في نفسه .. فيظن أن المشكلة به هو ..وليس في المعتدي (خصوصا لو كان المعتدي في موضع سلطة ..أو قرابة أو شخص الأخرين يبجلونه) ..فيشعر بالخرس وبأنه فقد صوته ... وهذا ما جعل هذا المجرم (لاري ناصر) وأمثاله يستطيعون على مدار سنوات أن يمارس أفعاله الفاضحة والمريضة .. حتى مع وجود أباء وأمهات الضحايا (الناجون) معهم في الغرفة !!! فنعم هم كانوا معهم في الغرفة ..نعم لم يروا ما كان يفعله في بناتهم .. لكن بناتهم لم يستطيعوا التفوه بكلمة واحدة لإصابتهم بالإرباك نظرا لقدرة المعتدي العالية جدا في إرباك الضحية بالتظاهر بالإهتمام بألامها الجسدية وأنه يساعدها حتى تشعر بتحسن (دائما المعتدي يظهر وكأنه يهتم بالضحية) ..وتصل درجة الإرباك أن الضحية كانت ترجع للكشف مرة أخرى ..ليس بحب ولكن بتغصب وتعب جسدي ونفور ..  
أيضا يصاب المعتدي بحالة من الجمود أو التجمد (Freeze response) وهي واحدة من ميكانيزمات الدفاع الذي يفعله الجهاز العصبي لحماية الضحية من التفسخ العقلي الذي قد ينتج نتيجة الصدمة النفسية الشديدة
👈(لذا عندما تسمع قصة ضحية لم تدافع عن نفسها لا تحكم كالجاهل وتقول دي هي كانت عايزة كدا بدليل أنها استسلمت ولم تتحدث)

٣- هناك بعض من ضحاياه تكلموا وحاولوا فضحه ... لكنه وكأنه كان مدعوم من بعض الشخصيات الفاسدة الأخرى .. ولم يسمع أحد لهؤلاء الفتيات اللواتي إستنجدن بالأخرين .. 
👈(لذا عندما يأتي لك إبنك او بنتك تعبر عن عدم إرتياحها لشخص ما ..صدقيه/صديقها وإسمعي قصتهم ومشاعرهم ومتقوليش : لا مستحيل ..دا حد محترم جدا !!!)

 👄 هذا الڤيديو الذي كنت أود ترجمته إلى العربية لشدة إعجابي بالقاضية التي تولت هذه القضية .. وهذه نقطة أخرى على الهامش ولكنها ليست قضية هامشية في وطننا العربي ألا وهي: مهارة المرأة وتفوقها في منصبها أيا كان .. فهي بمنتهى الذكاء والحكمة والثبات الإنفعالي .. في صوت في منتهى النعومة ولكن بكلمات قوية كالرصاص ..إستطاعت ببراعتها في إختيار الكلمات والتشبيهات أن تجعل من هذا المريض أمام ضحاياه وأمام الميديا والعالم وقتها عبرة ..من أحد أقوالها له:
"سيدي .. أنت لا تصلح أن أرسل لك الكلب الخاص بي لعلاجه" "هؤلاء الضحايا كانوا عرضة للإنجراح Vulnerable ..ولكني لست عرضة لذلك معك Not vulnerable" ..
غير تعبيراتها .. حاجة تمزجك كدا ... مش زي ما جهلاء كثيرين يقولون إن المرأة إنفعالية وعاطفية ومينفعش تتولى مناصب قيادية أو بها مسئولية ...المهم الدماغ والشغل عليها والتدريب


يمكن منكم عنده فضول أتحكم على المريض دا بإيه؟
وقت المحاكمة كان هناك ١٢٥ ناجية منه (وصلوا ل ٢٥٠ بعد المحاكمة) .. وبطريقة برامج المسابقات اللي بتنشف دم اللاعبين .. أخذت القاضية وقت تقول له "انا فاشلة في الحسابات .. بس كان فيه ٦٠ سنة وإنت عملت تظلم .. وكان فيه ٤٠ سنة ...و ١٠ هنا و٥ هناك ....." .. المهم ..المريض اللعوب دا إتحكم عليه ب ١٧٥ سنة سجن 😁


ولأن القاضية دي إتشهرت أوي وقتها ..قالت بالنسبة للميديا اللي عايزين يعملوا لقاءات معايا: "أنا مش بطلة القصة . الناجون دول هم الأبطال ..بعد ما أنا أمشي و المجرم دا يخرج من هنا تقدروا تتكلموا مع الناجيات ..لأن صوتهم لازم يوصل .. ولو فيه بعد كدا اي لقاء معايا ..مش هيكون غير وأحد الناجيات معايا لأنها قصتها"


@ Jackie.Y.G.I 

#تحرش #جنس #طفولة #براءة #مرض #عقلي #إضطرابات #نفسي #صحةنفسية #توعية #تحرش_جنسي #عدل #عدالة #صوت #مسموع #تكلم #تكلمي #سجن #المرأة #براعة #محكمة #رياضة

No comments:

Post a Comment