أذهاننا وأفكارنا التلقائية - 1




حقيقة علمية

تميل أذهاننا إلى التفكير الغير منطقي أو الغير عقلاني، فيقول علم الأعصاب Neuroscience ان أفكارنا التلقائية (الألية) تميل ان تكون منحازة ناحية كل ماهو سلبي وليس إيجابي:


* فنركز على الكلمة السلبية التي قيلت لنا بدلا من التركيز على ال 10 كلمات إيجابية
* نركز على التهديد والخطر بدلا من الثقة والأمان

* نركز على الألم بدلا من السرور والأمل


فالأفكار التلقائية خادعة وليست موضع ثقة... ولذا فهي سبب ألم وإزعاج وتشويش.. فصدق العالم باسكال حين قال: "إن مجد الإنسان في عقله وشقاء الإنسان أيضاً في عقله"

تخيل قراراتك المصيرية وإختياراتك وسلوكياتك مبنية على ذهن غير مشكل وغير مهذب ..بل يسير بشكل فوضوي وفقا لكل فكرة تطرأ فيه بدون ضبط أو إنتباه.. هل تثق في مثل هذا الذهن؟

الذهن عضو يمكن إعادة بناؤه وتشكيله بالتمرين وبالتركيز عليه عن عمد on purpose ، ولا يجب ان نتركه متخبطا لموجات الحياة وظروفها الغير مستقرة.. فالإنسان مسئول وسيحاسب عن ذهنه لأنه مصدر مشاعره وسلوكياته؛ لذا الدراسة والقراءة وكشف أفكارنا أمام شخص ناضج أو في العلاقة المشورية مع مشير لها دورها الفعال في تهذيب وإعادة تشكيل أذهاننا لنتعلم كيف نواجه أفكارنا و إستنتاجاتنا الغير منطقية والمبنية على خبراتنا السابقة والتي بالتأكيد لا تشكل قاعدة سليمة لبناء أحكام ومعايير يمكننا أن نقيس بها ما نحتاج أخذ قرار بخصوصه في المستقبل.

سأحاول أن أقوم الفترة القادمة بتناول أمثلة من حياتنا تشاور على أفكارنا الغير منطقية والرد عليها والتي تناولتها المدرسة السلوكية المعرفية في العلاج النفسي... والتي كان لها دورها الفعال والعظيم في إنقاذ ذهني الفوضوي انا شخصيا.

No comments:

Post a Comment