العدو مخرب العلاقات
دي حقيقة محتاجين نوعى ليها .. متعته يستخدم تصرفات الطرف الأخر ويلغبطك بيها .. بل ويخبطك بيها في أماكن ضعفك أو وجعك (اللي قريها ودارسها عنك من يوم ما اتولدت لهذه اللحظة) أو عشان يفتح بيها جرح قديم بتجاهد عشان تتشفي منه .. عشان تفتكر أن الأخر قصده يوجعك .. وكل دا ممكن يطلع تفسيرك إنت في مخك .. ومش هتكتشف دا إلا لو كانت العلاقة تسمح إنك تروح للشخص وتكشفله أفكارك وتفحص صحتها من عدمه
عشان كدا العلاقات عشان تتوطد بجد وتستمر محتاجة مكاشفة ومصارحة .. محتاجه جهاد من الطرفين .. طرف يعاتب وطرف يوضح ويتفهم .. طرف يعتذر وطرف تاني يسامح ويغفر .. طرف يتكلم وطرف تاني يسمع بإنصات حقيقي .. مفيش حاجة إسمها نفضل كدا ف علاقة مفيهاش أي جهاد أو تعب ..وإلا تبقى العلاقة دي ميتة أو سطحية ..
ودا بيفسر جزء من حقيقية ليه كثيرين مش قادرين يلاقوا أو يكونوا علاقات حقيقية . لان الحقيقة أن فيه طرف من الطرفين (أو الطرفين) مش عايزين يتعبوا في العلاقة .. ودا لان فيه كذبة تانية إبليس بيلعب بيها في دماغ الأشخاص دي:
"ما كفاية تعب .. ما كفاية انت غفرت كتير .. دور على اللي يبسطك .. انت محتاج تستمتع "!!
والكارثة في الكلمات دي أنها انصاف حقائق (ودا في حد ذاته تشويه للحقيقة وكذب) .. ودا لأنه بيشجع الشخص أنه يروح يدور على الاستمتاع الفوري ويحبط مثابرته في الجهاد للحفاظ على العلاقة فيستسلم قبل خطوات نهائية للدخول في مرحلة أعمق في العلاقة فيها إستمتاع قوي جدا جدا ..
دا شفته في مرحلة خطوبتي مع مايك ...لأننا ياما خبطنا في بعض .. وكنا حقيقي في رحلة فيها مكاشفة وشغل على النفس مضني جدا جدا (مرحلة بيهرب منها كثيرين من الرجالة خوفا منها لأنها فعلا مرحلة مخيفة والأغلبية دلوقتي عايزين المتعة وسلطنة الدماغ وبس !! دا من حقك تخافي منه وتهربي !!) .. لدرجة اني في أوقات كثيرة كنت بفقد سلامي وكنت بخاف .. لكن بعد الجواز لقيت أنه كان فيه مخاوف كثيرة كانت واخدة حجم أكبر من حجمها .. وقتها كان من حقي اخاف (وهو كمان) .. أيوة الراجل كمان بيخاف على فكرة .. وأيوة حتى لو كنتي شغالة على نفسك واتشفيتي في حاجات كتيرة من حقك تخافي .. دا كفاية بس العدو يجيبلك حتة كدا ويقولك "بص على نسب الفشل في الجوازات حواليك . يعني انت اللي هتفلح !!!" .. كداب ..
بس خوف عن خوف بيفرق .. ولأنه قرار مصيري، فبكرر تاني : أيوة من حقك كراجل وكإمرأة تخافوا في المرحلة دي .. لكن الرجولة هنا (عند الراجل وعند الست) هو أنهم يقرروا يحاربوا مع بعض .. مش ضد بعض .. ودا اللي ساعدني انا ومايك بشهادة ناس قريبين مننا أنهم يشوفوا أننا عدينا بخبرات = خبرات ناس متزوجة بقالها ٥ سنين ... ودا لأننا اخدناها جد لأننا كنا عارفين أن الموضوع مش هزار ولا شوية مشاعر .. فإشتغلنا إننا نبنيها صح من الأول .. ودا تطلب مني ومنه جهاد حقيقي عشان نعرف نستمتع دلوقتي بعلاقتنا اللي بشكر ربنا عليها من كل قلبي ❤️
ودا كمان يخليني أقول أن فيه تعاليم كتيرة خاطئة ومش عملية ولا شخصية بتتقال قبل الجواز ، زي أنه "لازم تكوني حاسة بالسلام والدنيا ماشية بدون خلافات " .. من موقعي هذا اقول دا كلام بلح 😁 طبيعي مرحلة التعارف تكون مليانه بمشاعر كلها عكس بعض .. ومن الأفضل أنه ميبقاش فيه ماسكات ولا تجميل قبل الجواز .. وياريت كمان شوية خناق كدا عشان تتعلموا بس تتخانقوا صح ازاي ..صدقوني الخناق دا فيه تعليم وتغيير بردو .. عشان كل طرف يبقى واخد فكرة هو داخل على ايه .. فيقدر يقرر وهو شايف وعارف .. مش تحت تأثير مخدرات العواطف والتسبيل والرومانسية (واللي مكانها الاحلى بعد الجواز)، وهنا بينفع اوي وجود حد حقيقي كبير معاكم في المرحلة دي ..يصلي لأجلكم .. ويكون معاكم بخبرته ونصايحه...
فأيوة إبليس كان كتير يخوفنا ..وكتير كان بيضربنا ببعض .. لكن كل مرة كنا نكتشف حيله ونقرب اكتر من بعض
ودا كمان حصل معايا ف موقف قريب إني وقعت ف غلطة افتكرت اني خلاص اتشفيت منها لكن وارد يصطادك في لحظة ضعف: ودا لما افتكرت حاجة معينة عن شخص نتيجة تصرفات معينه .. ورحت قلتله انا زعلانة عشان كذا وعندي افكار كذا وكذا . فرد قالي أن دا مش حقيقي وإن دا مش قصده خالص ..ودي علاقة غالية عليا وكنت حقيقي شاعرة بحزن الفقد وكأني خسرتها بالفعل ..لكن اتاريني انا اللي كنت هبقى بنفذ وبفعل خسارتها نتيجة لعب العدو بأفكاري لولا مكاشفتي للأفكار دي مع الشخص كنت فعلا هكمل سكتي وانا في قلبي حزن ردئ .. واللي كان ممكن يبقى باب فتحته للعدو و مدخل لأفكار ومشاعر كتيرة تانية كان ممكن تضلم قلبي وذهني ..
طبعا كلامي دا لا يؤخذ في المطلق عشان تطبقه على حالتك أو وضعك لاني معرفش التفاصيل بتاعتك .. وطبعا كل قصة غير التانية .. لكن حقيقة واحدة تاخدها في المطلق لو بتثق ف كلامي (ومن حقك ألا تثق): أن إبليس مخرب العلاقات .. وهيستخدم ضعفاتك عشان تصدقه.. فيالا إتشجع وإفضحه بانك تفضح فكرك والمقابل إنك هتكسب نفسك وهتكسب الأخر والمكافأة بجد جميلة أوي وتستاهل .. سوري بلا كرامة بلا كبرياء بلا صورتك في عيونه هتبقى ازاي بلا تعاليم من العالم تفتح بيها أبواب للعدو لتخريب حياتك ..
إتضع .. وجاهد .. وربنا يسندك وبيسندك وهيفرحك ❤️🌹
#علاقات #مخرب #العدو #تعاليم_مغلوطة #حب #ثقة #مكاشفة #مصارحة #علاقات_صحية
No comments:
Post a Comment