لعبة إبليس المفضلة هي تلويث جرحك
أي عندما يراك جرحت من شخص (سواء لإساءة حقيقية أو ربما لعدم تفهمك أنت) يأتي ليضع لمساته القذرة والملوثة على الجرح بأن ينفخ في مشاعر الألم لديك لتتراكم وتتضخم .. إنه يستغل اللامنطقية في عقلك والتي يعرف جيداً كيف يستخدمها وقت إنفعالك العاطفي ... ويعمل عمل المخرج Director المنحط (كمخرج الأفلام) والذي يستحضر صور الإساءات والوجع من الماضي (سواء لنفس الشخص أو من قصص أخرى متفرقة) حتى يزيد من إشتعال نار الألم ..
وبدلا من أن يصبح بكاؤك متنفس لشفاؤك ، يجعلك تبكي على بكاؤك ..وبذلك يكون نجح في وضع سم المرارة والشفقة على الذات بداخل جهازك .. وهو يعلم أن جهازك وطبيعتك الساقطة الميالة أكثر ناحية الحزن والكآبة ستقوم بالعمل الباقي عن طريق ملء كل فراغات في القصة ربما حتى بكلام لم يحدث !! بل وبتكميل القصة في المستقبل بكلام كله ملئ بالألم وتوقع تكرار الأذى والإساءات .. لقد أصبحت الأن لعبة في يديه النجسة لإتمام خطته لتدميرك وتدمير علاقاتك... لقد أصبحت تتنبأ على مستقبلك وتسير نحو تحقيق كلامك بتدمير نفسك !!! (كل هذا يحدث بدون وعي منك!)
وقف .. إنتبه .. إعرف طبيعتك وطبيعة عدوك ..لا تقبل أن تستمر لعبة في يديه لأنه يعرف طبيعتك أكثر منك ويتلذذ بتعذيبك بسبب جهلك .. لذا وجدت في علاقتي مع إلهي + دراساتي وشغلي على نفسي باب النجدة الذي ينقذني كل مرة من يد خصمي العنيف في القتال ...
الدراسة وحدها لا تكفي .. ولكن أيضاً من يقولون إن الله وكفى يساهمون في إيقاع الناس في يد عدو لا يرحم ..
قناعتي أن الشخص إذا كان في علاقة حقيقية مع الله سيقودك نحو معرفة نفسك وطبيعتك والعمل على جروحك وضعفاتك .. والدليل انك ربما تجد خدام رائعين روحياً..لكن لا يستطيعون قول لأ بشكل واضح.. ولا يسمحون لأحد بالاقتراب منهم ..ولا يثقون لتكوين علاقات جديدة بعد الخذلان الذي تعرضوا له .. ولا .. ولا ... الأمثلة كثيرة بدون حصر
دمتم واعيين ومن عدو الخير محميين ولشغلكم على نفسكم متحمسين
Jackie Yg
No comments:
Post a Comment