love will return / A story by Kafka

 


At forty, Franz Kafka (1883-1924) who had no children, was walking through the park in Berlin when he met a girl who was crying because she had lost her favourite doll. She and Kafka searched for the doll unsuccessfully. Kafka told her to meet him there the next day and they would come back to look for her.

The next day, when they had not yet found the doll, Kafka gave the girl a letter 'written' by the doll saying, "Please don't cry. I took a trip to see the world. I will write to you about my adventures."

Thus began a story which continued until the end of Kafka's life. During their meetings, Kafka read the letters of the doll carefully written with adventures and conversations that the girl found adorable.

Finally, Kafka brought back the doll (he bought one) that had returned to Berlin. "It doesn't look like my doll at all," said the girl. Kafka handed her another letter in which the doll wrote: "My travels have changed me." The little girl hugged the new doll and took her home, happy. A year later Kafka died.

Many years later, the now-adult girl found a letter inside the doll. In the tiny letter, signed by Kafka, it said, "Everything you love will probably be lost, but in the end, love will return in another way."

~ Originally posted by 

لماذا تختار الموت ؟ إختر الحياة

 




مهما بلغ ذكاء الإنسان لأعلى درجاته، إلا أن درجات ذكاؤه العالية في التفكير والتحليل و ... لا يلغي حقيقة بأنه قد يكون أيضا غبي فيما يتعلق بأمور حياته وقراراته المصيرية !!

فالذكاء العقلي لا ينقذ الإنسان من قراره الغبي في أن يستمر في تعاسته وبؤسه ... نعم، فمهما بلغت الظروف من شدة وقساوة إلا أن التعاسة والشقاء هما قرارات إختيارية بإرادة الإنسان ..


العدو يعرف الثغرات الموجودة بعقولنا المسكينة، ويعرف أن الإنزلاق في الحزن والتعاسة أسهل بكثير من التطلع برجاء وفرح نحو المستقبل، لذا فهو يجس نبض فريسته .. وعندما يرى فريسته إبتلعت أول طُعم وإستلذته (نعم فالمخ يتعاون أسرع مع الأفكار السلبية من الإيجابية)؛ يبدأ في أن يملأ كأسها بأفكار تعيسة وسوداء .. فتشرب وتسكر وتترنح من فرط شقاوة وتعاسة تلك الأفكار ...


وعندما تفرع من الشرب تقدم هذه النفس المسكينة كأسها الفارغ مرة أخرى ليملأها العدو من جديد .. وفي كل مرة يغير إبليس نوع المشروب حتى يستطاب طعم الُسم للفريسة المخدوعة ... فيملأه مرة بذكريات مؤلمة .. مرة أخرى بصدمات .. مرة أخرى بمخاوف عن المستقبل وتصور تكرار الماضي .. وتظل الدائرة المفرغة تدور إلى أن يخنق ويقتل بالبطئ الفريسة المسكينة ، فالعدو لا يرحم.. يحب أن يرى فريسته معذبه وتقتل نفسها بنفسها.


بقدر مشاركتي بالحزن مع كل متألم ، وبقدر إيماني بدور المشورة في علاج ألام وصدمات الماضي، إلا أنني لن أستطيع إنكار الدور الإرادي للإنسان بفتح الباب لإبليس وللعالم الروحي بالتحكم في ذهنه؛ وبالتالي في حياته ومستقبله


حتى متى ستظل واقفا في مكانك تنتظر التعويضات من الناس الذين جرحوك ؟

حتى متى ستظل تغذي نار جرحك بمزيد من الذكريات والأسئلة التي لا إجابة لها الأن؟

حتى متى ستستسلم لصوت ذاتك المسكينة التي تنزف والتي تطالبك بجنون بأمور أكبر من إستطاعتك وإستطاعة الأخرين لتحقيقها ؟ متى سيكون لك انت السيادة على هذه الذات ؟ متى سيظهر صوتك أنت ؟

متى ستدرك أن لك دور وسط كل ما يحدث وأن القيام بهذه الدور له قدرة شفاء معجزية لجروحك ولتساؤلاتك؟! متى ستسعى لمعرفة هذا الدور؟ متى ستدرك أن إختباؤك في حجرتك لن يعفيك من قيامك بهذا الدور ؟

حتى متى ستظل في عداوة مع الشخص الوحيد الذي له القدرة أن يلمس جراحاتك بحب وتحنن ليغسلها ويشفيها ليسدد إحتياجاتك وليطلق جناحيك لتطير من جديد بقوة أكثر من الماضي ؟


ألا يكفي تمرمغك في وحل ألامك وشكواك من قسوة الحياة والناس؟
لك وحدك القرار أن تبقى سجينا سكيرا مترنحا من ألام الماضي ومن مخاوف المستقبل، أو أن تخرج منطلقا من جديد .. حتى لو كنت تريد ولكنك لا تستطيع؛ أطلب منه أن يعطيك قوة .. فالمفتاح في داخلك.. قوة القيامة بداخلك... فلماذا تختار الموت والتعفن في القبر؟ لماذا تختار الغباء ؟


ما وراء الإلحاد بالله

 



"الإيمان بالله قرار إرادي .. وليس قرار عقلي .. فالإلحاد بالله هو إختيار إرادي وراءه عدة دوافع منها: التحرر الجنسي والإنغماس في الغرائز ورفض للسلطة"

(من وحي تعليم د. ماهر صموئيل عن: غموض الله)

وأضيف: أن نسبة غير قليلة من الملحدين لهم خلفيات مليئة بالصدمات وبالتألم من سلطة قاسية مستغلة (غالبا أب أو أم أو رجل دين)؛ لذا فقاموا بإستخدموا إرادتهم لخداع عقلهم بوضع غشاء يمنعهم من رؤية كل الدلائل التي تثبت بوجود إله محب، هذا الغشاء يسمح فقط بدخول كل المواقف التي تثبت أن هذا العالم هو بلا إله يديره لأنه عالم بائس وقاسي وفوضوي وبلا معنى؛ الأمر الذي يزيد من قساوة وغلاظة هذا الغشاء حتى أنهم أسقطوا أنفسهم أكثر وأكثر في غرائزهم الحيوانية (لأنها بلا ضابط) رفضا منهم لأي وصية تثير بداخلهم الشعور بالذنب تجاه تعديهم على قدسية أجسادهم، وربما لرغبة خفية منهم للإنتقام من ذلك الإله الذين يعلنون عدم إيمانهم به بينما هو في داخلهم غاضبون منه ويريدون محاكمته لما سمح به من ألام في حياتهم (فهو في عيونهم المتهم الأول لكل ما حدث لهم)، أو ربما لغباوة وضعف حجة عقولهم عندما يعتقدون أنهم يستطيعوم بعقولهم المادية الفانية أن يدركوا إله ذو طبيعة روحية غير ملموسة.

وبينما هم يحاولون الهرب من هذا الأحساس الأليم بالذنب ويجاهدون لإقماع صوته؛ إذ بهذا الإحساس يدفعهم بقوة لعمق دوامة النجاسة والممارسات المادية، فيخنقون أرواحهم بإرادتهم ، تلك الأرواح التي خُلقِت حرة من نفخة إلهية داخل جسد إنساني ترابي ليكون سيد الخليقة وسيد على نفسه بإستخدام إرادته الحرة التي لم تعد حرة لأنها اصبحت عبدة لمجموعة من أحاسيس اللذة والنشوة المؤقتة والتي تجلب بعدها مشاعر دفينة بالألم والموت البطئ الذي يسري في كل الكيان ليتأكل كل الوجدان ويتحلل بينما مازال يتنفس.

هل من أمل؟
الأمل الوحيد هو قرار فوري بتغيير المسار .. بمواجهة الألام وإلا سيظل هناك المزيد من النزيف والألام .. بتوجيه الإرادة التي سقطت لتقوم بدورها مجددا في توجيه الأوامر للعقل الذي تشوه وتم برمجته لصالح مملكة الظلمة؛ ليتكاتفا سوية في تقديم صرخة للإله لكيما يقوم بإرسال نعمته (والتي سبق وأرسلها كثيرا مسبقا للحث على الإستيقاظ) لإنقاذ تلك النفس من الهوة السحيقة التي سقطت بها .. وليبدأ روح الله عمله في سكب الزيت على الجروح وفي إستئصال ما يجب إستئصاله وتجميل ما تم تشويهه وإدخال نور الحق لغسل ذلك المخ المظلم .. فتتجدد تلك النفس بمجرد خروجها من تحت سلطان رئيس هذا العالم الذي يسعى جاهدا بكل قوته ليجعل البشر ينهون حياتهم بأيديهم ... لأنهم بالفعل كانوا في الأساس مائتين ويتنفسون الجحيم ، بل سيساعد ويقوي  إرادتك لتوجه غضبك نحو عدوك الحقيقي الذي أراد أذيتك ؛ فتنتقم منه بنشر الحق وتسليط الضوء على الأفعال الأثيمة التي يفعلها البشر تجاه بعضهم البعض بمحض إرادتهم تنفيذا لرغبات إلههم الذين إختاروا أن يعبدوه ... فالإنسان لابد أن يعبد إله ما (لأنه كائن مخلوق) إما أن يعبد الإله الحقيقي أو أن يعبد عدوه الحقيقي.

  " إستيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضئ لك المسيح "
لقد خُلقت لتكون سيد وليس عبد ..إنسان زليس حيوتن غارق في غرائزه
كفى خداعك لنفسك .. كفى تمرمغك في وحل الماضي الأليم الذي تبرر به هروبك من الحياة .. لا تذهب لحضن الموت، فهو لن يرحمك ولن يعتقك

يكفي الزمان الذي مضى ... إذهب الأن لمن هو منتظرك لينقذك وليحييك من جديد .. سيغسلك من دمك وسيكتب لك عهد جديد .. عهد مكتوب بدمه الذي دفعه ليسترك وليستردك وليشتري لك حريتك التي كان من المستحيل أن تدفع أنت ثمنها لتمتلكها.

في النهاية أقول: أن الإلحاد بالله لا يقل خطورة عن الإيمان الشكلي والمزيف، والذي يستخدم فيه المؤمن الله لخدمة وإشباع رغباته الشخصية، وهذا أخبث بمراحل من الملحد الذي أعلن بوضوح وجراءه أنه لا يؤمن، فالإثنين هما إلحاد بسلطان الله وبعبادة الذات.

ربما سأكتب عنه في مرات قادمة

البيئة المسممة (٢)

 


عندما تكون في بيئة مسيئة (أي مليئة بالإساءات) (سواء بيت أو مكان عمل أو دراسة) من المحتمل جدا أن تكون واقع تحت ضغط ناتج من إساءات متكررة وأنت لا تعلم .. فالبيئة كلها مسممة؛ وهذا ما يحدث:

أولاً: عقلك يرى بأن هناك شئ ما ليس على ما يُرام فيبدءا بالملاحظة وبتحليل الأمور وإستشعار أماكن التهديد.

ثانيا: تحاول أن تتصرف بشكل منطقي فتبدأ بالمحاورة مع الأشخاص أو الشخص الذي يسئ إليك محاولا إيجاد قنوات للتواصل بينكما .. ظنا منك أن هذا الشخص ربما لم يلاحظ تصرفاته معك والتي تضايقك.

ثالثا: تبدأ البيئة المسسمة (منها هذا الشخص وربما أصدقاؤه أو من يدعمه) في الإنكار والدفاع، بل وإلقاء اللوم عليك بالتعليق على تصرفاتك أو بتحليل دوافعك بطريقة تروق لهم بما يجعل صورتك ليست على ما يرام أمام المجموعة بل وأمام نفسك.


رابعا: إذا كنت شخص منضبطا ولديك تحكم في إنفعالاتك؛ ستعيد محاولات المحاورة ثانية لكي تكسبهم، وستحاول بطريقة لا واعية بأن تقاوم الصورة الخاطئة التي يصدرونها عنك و إتهاماتهم لك ولكن كل هذا سيشكل ضغط عليك حتى أنك تشعر أنك تريد أن تفعل معهم مثل ما يفعلونه معك ولكنك تخشى أن تنزلق في الحفرة التي حفروها لك.. لذا هذه المرة ستحاول بكل قوتك أن تثبت لنفسك قبل أي شخص أخر أنك لست مثلهم.


خامساً: عدم قدرتك للتعبير عن ضيقك وغضبك سيجعل جسد يشتكي أكثر، وستتراكم الضغوط حتى أنك ستشعر بخنقة لا تعلم مصدرها .. فلا يوجد من يتفهم غضبك؛ فأول عبارة ستقولها لنفسك "ربما أنا المخطئ أو ربما أنا أبالغ"


سادساً: مع أول إحتكاك أخر ستجد نفسك تدافع عن نفسك وتصرخ معبرا عن شعورك بالظلم.


سابعاً: تكون البيئة أكثر تلوثاً وتسمما عندما يكون هؤلاء الأشخاص مدعومون بمصدر سلطة يدعم سلوكياتهم بينما يوبخ غضبك ويقنعك بأنك لست طيبا كفاية أو صبورا كفاية (ربما لأسباب لها علاقة بأجنداتهم الشخصية التي لها أهداف لا تعلمها أنت) ... وهنا ربما يصاب عقلك بالصدمة وتصبح عاجز عن الكلام ربما لأنك إبتعلت أحكامهم التي كبلت أفكارك ومشاعرك وحريتك بل وإنسانيتك.

والأن إذا إستمريت في هذه البيئة المسممة فمن الأغلب أنك ستصاب بإضطرابات عصبية وجسدية بالغة .. ربما معها ستفقد أجزاء كبيرة من نفسك وروحك ... ولكن إذا خرجت من هذه البيئة سترى بعينيك أماكن التسمم وستدرك أن خروجك من هذا المكان كان لازم لنجاتك من موت محتم.


هذا ما أدعوك أن تنتبه له ... 

إذا شعرت بأنك بدأت في أن تفقد صوتك وكأن هناك ريا وسكينه يضعون قطعة قماشة مبللة على أنفك 😄 إبدأ بتقييم وضعك الحالي .. إبدأ في طلب المساعدة من شخص أخر خارج الصورة يساعدك على تقييم الموقف .. إبدأ بتقييم إمكانية هروبك .. نعم هروبك من هذا المكان لتنجو بحياتك ..

لا تسمح لأي شخص بأن يخرسك وأن يقنعك بعكس ما يحدث..

تنفس .. إهدأ وإسمع لصوتك الداخلي .. لا تخرسه أنت.. إنه لن يخدعك خصوصا إذا كنت تتدرب جيدا على سماع صوت الحقيقة.

إذا وجدت هذا الكلام ينطبق عليك؛ تأكد أني أعلم وأشعر ما تمر به جيدا ً .. وتأكد أن هناك نمو قوي جدا بعد هذه الصدمة؛ وهو ان تثق أكثر بصوتك و تفتخر بالخطوات التي قمت بها لتدافع عن نفسك ، بل وبالأصوات التي قد تكون قامت بدعمك .. هذا غير خروجك لبيئة أكثر صحة (أو ربما أقل تسمما) لكي تزدهر وتنمو فيها 🌷🌿🍃


دمتم مثمرين .. ومن التسمم محصنين

رابط الجزء الأول:

@Jackie_YG

أنتظر ... وأرحل

 


لا تسمع للكلام الذي يُقال أن ترحل فورا من علاقة او مكان لا يُريحك.. إنتظر وإبقى ...فلربما ما لا يُرحد يكشف عن أمور بداخلك تحتاج إلى إهتمام وعناية وشفاء .. فإذا هربت لأنك لا تشعر بالراحة وكان السبب في داخلك؛ ستظل عدم الراحة تلاحقك

ولكن

إرحل .. إذا كانت محاولاتك العديدة في العلاقة أو في المكان من طرف واحد، إذا شعرت أن الطرف الأخر:

 👈 يقلل من قيمتك

👈يضعك في قالب ويريدك نسخة من الصورة التي في ذهنه

👈 يستخدم قوته لإخراس صوتك أو إرباكك بخصوص نفسك

(أحيانا هذه القوة تكون خفية في صورة كلمات تبدو ناعمة بها نصح أو إرشاد لك / وأحيانا تكون بأسلوب لوم لإشعارك بالذنب المزيف / وأحيانا تكون القوة بسبب سلطة أو مكانة الشخص في دوائر حولك: حيث يبدو شخصية لطيفة خدومة بينما هو شخصية مؤذية وخادعة)

 👈 إرحل عندما تشعر أنك تذل نفسك لتأخذ شيئا في المقابل .. أنت لست بشحاذ، وما تحتاجه من إحتياجات مشروعة وبديهية جدا في العلاقة لن تجده عند الأشخاص الذي لا يعطون من تلقاء نفسهم، او ربما كل ما يعطونك إياه هو الحيرة والإرتباك بخصوصهم ... فيبتسمون في وجهك ولكنك ترى علامات الإستفهام في سلوكياتهم ...

 أطلب الحكمة لكي تعرف متى تبقى ومتى ترحل

ولا تحزن إذا سارت الأحداث على غير توقعاتك .. فلربما هذه ترتيبات المعونة الإلهية التي تدفعك لتخرج من المكان أو العلاقة لأنها تؤذيك أو ليست نافعة لك


 كما أريد أن أشجعك وأبشرك أن لكل من هاتان الخطوتان ثمارهم:

🌴🌷 فعندما تبقى ستجد ثمار كثيرة تزهر من داخلك؛ وستأتي بالفرح والإثمار أيضا في المكان أو مع الأشخاص اللذين بقيت معهم

  😃والمفاجأة أنك أيضا عندما ترحل .. في البداية حتما ستشعر بالحزن والحسرة على وقتك معهم .. ولكنك عندما تنظر خلفك بعد فترة من الوقت ستجد ان قرار رحيلك كان افضل قرار أخذته على الإطلاق💯 ...ستجد أمور تتكشف لك تؤكد أن رحيلك كان قرار صائب جدا ... وأن بقاؤك أي فترة أطول كان من الممكن أن يقضي على ما تبقي فيك ... ربما ستكتشف انك أصلا كنت في مكان مسيء ومضلل أو مع أشخاص يؤثروا بإزدواجيتهم واضطراباتهم بالسلب عليك وعلى أصالتك وصحتك النفسية .. ولربما أيضا ستكتشف أن قلبك كان ينبهك طوال الوقت ولكنك كنت تتجاهل صوته؛ فتتعلم أن تنتبه وتثق في ذلك الصوت الخافت الذي بداخلك ليرشدك ويحذرك

 سترى أبواب أخرى أفضل بكثير تُفتح أمامك .. وستتقابل أشخاص وعلاقات حقيقية .. تعوضك عن كل ما تركته بشجاعة خلفك وستريك الفارق بين ما تركته وما تستحقه.. فلا تعود تنظر وراءك  .. فما كان خسارة لن تعود تراه خسارة بل مكسب حقيقي لإستعادة نفسك وأحلامك وسلامك في طريق دعوتك.

 فلتبقى عندما يجب أن تبقى .. ولترحل عندما يجب أن ترحل

وليكن الرب معك ويحميك من كل دوائر وعلاقات مؤذية وسالبة لهويتك ولقيمتك

  

أيها ‏المتألم ‏..نحتاجك ‏

 



عارفة إنك بتتألم / إنك بتتألمي ..

إللي حصل معاك صادم وموجع ومؤلم ..

عايزة أقول رغم إنك بتجتاز ألمك الخاص بيك جدا .. وإللي طبيعي تحس إن محدش معاك فيه (حتى لو كان حواليك أصدقاء كثيرين ) لكن إسمحلي أطلب منك إنك ترفع نظرك حواليك ومتخليش ألمك يبتلعك ..

 حواليك إخوة كثيرين في البشرية نازفين ومحطمين ..

مش بقولك كدا عشان متعيطش أو متتألمش أو عشان تقارن وتقول إحنا أحسن من غيرنا كتير ..لأ.

لكن عشان عايزة أنبهك قبل ما تغرق في ألمك .. عايزة أقولك إنك تقدر تطلع من ألمك دا أقوى (حتى لو مش شايف دا دلوقتي من كتر دموعك) .. عايزة أقولك أنك هتكتشف جواك مصادر ومواهب ربنا حطها فيك عشان تنتشلك من وحل الأزمات والمصائب .. لكنك مش هتكتشفها لو فضلت مطول وغرقان في بركة الأسئلة والحسرة على نفسك.

بردو أقولك إن من حقك تسأل وتشك وتاخد رحلتك الخاصة بيك في ألمك ...

لكني مجرد صوت خافت بيفكرك إننا منتظرين رجوعك ..

مين إحنا ؟

إحنا إخوتك في البشرية المتألمين مثلك .. منتظرينك تكتشف بطلك الداخلي .. وترجع عشان تمد إيد وتساعد في إنتشال أبطال أخرين بيغرقوا في بركة أحزانهم ومشاكلهم .. إللي سكروا من شرب دموعهم كل يوم .. إللي مش شايفين كل الحقيقة لأنهم شايفين نفسهم بيتألموا لوحدهم وألمهم بدأ يقسي قلبهم ويخليهم أنانيين وبيجرحوا كمان في الأخرين 

صوتي مش هيبقى خافت لما تيجي وتضم صوتك لصوتي .. وتسند بإيدك المجروحة إيدي إللي ياما إتجرحت عشان نساعد إللي حوالينا...

إستيقظ أيها المتألم .. إنتبه لعقلك .. إنتبه لصوتك قبل أن يخرسه ألمك ..

أطلب الدعم .. أطلب المساندة .. أطلب الشفاء .. أطلب القوة .. أطلب إيجاد المعنى لحياتك والدعوة وسط كل ما يحدث ..

حتى ولو لم تجد أحد يساندك بل وجدتهم يدوسون على جرحك أكثر؛  ستجد موارد بداخلك .. ستجد الدعم في كتاب .. في تدريب .. في كتابة ... في شخص واحد يعرض عليك مساعدته وأنت تظن نفسك لا تستحق المساعدة .... وفوق الكل: في "الله" الذي ربما أنت لا تصدق أنه يحبك وسط كل ما يحدث لك ... ولكنه حقا يعشقك وهو الوحيد الذي معك طوال سكة رحلتك .. لم يكذب عليك ولم يقل أنه لن يوجد ألم...ولكنه وعد ان أن يعتني بك وأن يحول الشرور والأحداث القبيحة لخيرك ولمجده... لن يتركك ولن يتخلى عنك مثلما فعل هؤلاء اللذين تخلوا عنك...

 

 


ماذا عني ؟!!

 

لا تنظر إلى بركات وسعادة الأخرين بقلب أناني مركزه #أنت ... تنظر لا لتفرح مع #الأخر وتشكر الله الذي يعتني بالجميع بما فيهم أنت ، ولكن تنظر لتقارن نفسك وما تمكله مع هذا الأخر، فتشعر إما بالحرمان والحزن، أو بالحقد والغيرة .. وكأنك ضمنياً تتهم الله بالظلم لأنه فرَّح الأخر ولم يفرحك !!

هل هذا صحيح ؟ هل الله لم يباركك أو يفرح ؟ أم أنه برتكيزك على هذا الموضوع بالتحديد جعلك تنسى خيراته العديدة نحوك ؟!

لا تنخدع يا صديقي بنظرك على لقطة أو صورة من فصل Chapter في حياة الأخر .. فلكل منا وقته ليحصد ثمار طريق طويل من العمل وألم الإجتهاد والصبر والتنهد والإحتمال والإيمان والثقة بالله؛ فأنت لا تعرف ما قد إجتاز فيه الأخر وماذا تحمَّل قبل أن ترى أنت هذه اللقطة الأخيرة من الصورة ..

فهل مازلت لا تريد أن تفرح لفرح الأخر؟ هل ستفعل مثل الإبن الأكبر الذي حقد على إحتفال أبيه برجوع أخيه الأصغر بعد سنوات من التيه والضياع وتقول لأبيك "ماذا عني؟ لماذا لا تعطيني مثل إبنك هذا !!؟؟ فبسبب قلبه الأناني لم ينظر أن كل ما لأبيه هو له أيضاً ّ

ويا لقلبك الجاحد و الملئ بالشر عندما أيضا تريد أن تتحكم في تصرفات الأخر وتقول له: "لا تعلن فرحك وإحتفالك ... فربما ستُحسَد !!" عاملاً مع الشيطان لتُخرس الأخر حتى لا ينطق بخيرات وبركات سيده الذي أعطاه وأعطاك كل شئ بغنى للتمتع والذي يوصينا أن نحيا لنشهد عنه وعن أعماله ، مخبئا ظلمات عقلك وقلبك الحاسد تحت ستار كلمات نجح إبليس أن يجعلها شعار جماعي وإجتماعي (الخوف من تأثير نظرات الحسد !)

كم أن الله حكيم جدا ورحيم وعادل حتى أنه يستجيب بالرفض أو التأجيل لطلباتنا التي نطلبها ونحن غير مستعدون بعد لنوال بركاتها ، فهو يصبر ليجهز القلب المتكبر... ليزيل شوائبه ويطهره ينقيه حتى لا يرتفع فوق الأخرين عندما ينال طلبته؛ بل ليصير قلب نقي طاهر يشعر بالأخرين ولا يفتخر بنفسه ولا بخيراته نفسها؛ بل يشهد عن إلهه صانع هذه الخيرات والإحسانات لألوف وملايين

توقف عن أن تكون رقيبا على الأخر بحجة خوفك عليه؛ لا تخف .. فالله وحده هو الذي يعلم نوايا ودوافع القلوب، وهو قادر على توجيه وتصحيح الدوافع إذا إنحرفت عن مسارها الصحيح

أثناء إنتظارك .. إعمل على قلبك أنت .. إرفع عيونك من على الأخر وركز فقط على إلهك .. فهو وحده بيده كل أحوالك، إفرح مع الأخرين وإجعل أفراحهم تزيد الثقة في قلبك نحو أعمال إلهك من نحوك ؛ الذي يدبر كل الأمور لخيرك ولفرحك.

~ خواطر ~

@ Jackie.Y.G.I

العادة السرية حب للذات !!



في إحدى المؤتمرات الدولية التي أحضرها حاليا والتي تتناول محاور عديدة حول قضية #الصدمات Traumas، وفي إحدى المحاضرات عن الصدمات الجنسية Sexual Traumas قالت إحدى المتحدثات كيف أنه من المؤسف أن نقول "العادة السرية Masturbation" بدلا من أن نقول: "محبة النفس Self-Love"؛ مُشيرة إلى أنه سلوك طبيعي يعبر عن محبة وتهنين الذات Self-gratification !!

ورغم أن المؤتمر فوق الرائع وإستفدت منه كثيراً؛ إلا أنني وقفت هنا مصدومة وشعرت وكأن أحدهم قد وضع لي السم في العسل!! وتناسجت خيوط أفكاري مع إحدى التعاليم الأخيرة الرائعة لـ د. ماهر صموئيل بعنوان: "خمس أوجه لمحبة الله" والتي ذكر فيها بما معناه: كيف أن تعاليم علم النفس المصبوغة بتعاليم العالم والتي تتحدث عن أهمية "محبة النفس" دون أن تشير للأجزاء القبيحة في النفس تؤدي إلى تدمير الإنسان بدلا من تحثه لكي يتشكل ويتغير للأفضل، هذا التناسج الذي ساعدني لأقاوم وأطرد السم الذي بخته المتحدثة كالثعبان.

لذا يجب أن نكون متيقظين ودارسين بجدية حتى نستطيع أن نفلتر كل ما نسمعه ولا نُحمَل كالورقة مع كل ريح تعليم، وهنا أود أن أقول أن الليبيدو" (الطاقة الجنسية) هي طاقة رائعة ومقدسة وضعها الله في الإنسان كهدية وعطية عظيمة يجب معرفة كيفية إستخدامها وتوجيهها، فهذه الطاقة الجبارة تعمل كالموتور الداخلي الذي يدفع بالإنسان ليُنتج ويُبدع ويفعل الكثير من الإنجازات بل ويحب ويتفاعل مع الأخرين (ليس فقط من الناحية الجنسية)، ومن الناحية الجنسية فهي الطاقة الديناميكية أو الدينامو في العلاقة بين الرجل وإمرأته، والتي تعكس مقدار الحب والتفاعل والتواصل الفعلي الموجود بين الطرفين ، تحافظ على الطرفين من تفكك علاقتهم، وتعكس السلطان الذي أعطاه الله لهم في تكوين نسل بواسطتهم.

لذا الليبيدو هو كنز بداخل الإنسان ليوجهه للأخر، لا لذاته، فإذا وجهه الإنسان لذاته في صورة العادة السرية دمر الإنسان نفسه بهذه الطاقة، وإذا وجهه الإنسان بشكل خاطئ ناحية الأخرين (علاقات جنسية خارج الزواج) دمر أيضا الإنسان بها ذاته والأخرين معه.

الله وهب الإنسان أمور كثير للتمتع، منها الطاقة الجنسية، ولكن الإنسان عندما يختار أن يعيش وفقا لرئيس هذا العالم: إبليس – رئيس كل خراب وتدمير؛ عندئذ سيدفع إبليس الإنسان في سقوط ذهنه وتشوهه العقلي والنفسي ليستخدم ما منحه الله من عطايا لتدمير ذاته والأخرين.

👈العادة السرية ليست لتفريغ الطاقة، بل هي تدمر الطاقة التي فيك، ستجعلك خامل ومكتئب و شارد ذهنيا ،غير قادر على التعامل الصحي والسليم مع المجتمع من حولك.

👈العادة السرية ليست محبة للذات، بل هي تدمير للذات وتقليل من شأن الذات.

👈العادة السرية هي جريمة في حق نفسك وجريمة في حق الأخر (شريك الحياة)، فأنت تدمر المسارات العصبية المسئولة عن المتعة بمخك والتي كان يجب أن تسجل خبرات علاقتك الحميمة مع شريك حياتك بطريقة تجعلك مستثار بصورة صحية مع شريك حياتك بدلا من أن تسجل خبرات أنانية من متعتك مع نفسك والتي بالتأكيد ستؤثر بالسلب على العلاقة الزوجية، بل وربما ستدخلك في دوائر الإدمان والهوس الجنسي، فمن يسقط في دائرة الجنس لا يخرج منها بسهولة، بل تترك فيه جروح غائرة وعميقة تحتاج إلى وقت طويل لعلاجها.

هناك مدرسة تقول طالما أنها لا تسيطر عليك ، وطالما عندما تمارسها كل فترة طويلة لا تكون مصحوبة بخيالات فهي ليست شئ يقيدك ..أطرح فقط هذه المدرسة دون تعليق مني على صحتها أم لا 

👈العادة السرية المسيطرة والمصحوبة بالخيالات خطية ، وفراغ نفسي، بل إضطراب نفسي يحتاج إلى توبة + علاج نفسي.

وأؤكد لك أنك تستطيع أن تتحرر منها وذلك عندما تقوم بدورك وتأخذ خطوات لتتعرف على نفسك الحقيقية وتحبها بشكل سليم، فتواجه مع الأماكن القبيحة فيها وتعمل على تغييرها، تملأ الفجوات التي بداخلك، ترصد الأفكار والصور الذهنية الخاطئة عن نفسك، كيف تتعامل مع ضغوطك وتوترك بشكل سليم، تتعلم كيف تعبد إلهك لا شهواتك ورغباتك، وخطوات أخرى يرشدك الله لها في مسيرة تعافيك؛ عندئذ ستجد نفسك تعلمت كيف تُعيد توجيه هذه الطاقة الموجودة بداخلك، لتنطلق بطاقة حب جديدة للعالم من حولك.

👂 من له أذنان للسمع فليسمع
By: Jackie_YG


عن سارة ‏حجازي ‏وغيرها كثيرين





 أي موضوع الناس بتتكلم عنه ببعد عنه ، لكن صورة سارة بالتحديد وقصتها جذبت أنظاري .. وشفت ف ملامحها وفي عينيهت قصص كأنها بتحاول تحكي حاجة ... قريت كتابات الناس عنها وتأكدت أكتر وأكتر إننا في مجتمع مريض يدفع الصحيح للمرض إن لم يكن قويا وثابتا، بل ويدفع المريض للإنتحار إن لم يتلقى العون والمساندة الصحيحة .. 

#طوني_جورج في البوست بتاعه كتب كتير من اللي عايزة أقوله واللي بيعكس إيماني:
https://www.facebook.com/122247961787312/posts/550268735651897/

صرخاتها وسط إبتسامتها الخافتة في الصورة شدتني لأعرف عنها أكثر (ليس عن معتقداتها او ميولها الجنسية ولكن الألام الحقيقية الداخليه وراء إنحرافاتها الخارجية عن المسار الصحي والطبيعي ) ... فأنا لا أعرف عن بيتها وما تعرضت له في طفولتها او عن حالتها الصحية والبيولوجية والذي أؤمن ان لهذه العوامل (بالتعاون مع طبيعتها الفطرية الحساسة جدا) دور كبير في الكثير من معاناتها، ولكن القليل جدا الذي عرفته عنها أكد لي ما جعلني أستشف معاناتها، مثل:

⊙ تعرضها لإضطارب كرب ما بعد الصدمة PTSD بعد القبض عليها في حفلة "ليلى" للمثلية الجنسية ... وطبعا بخلاف الحبس، نظرات الاهل والاقارب والمجتمع شكلوا عبئا نفسيا عليها فوق العبء الذي تشعر به، نعم إنه يشكل عبء أيها الشعب المتدين السموح، وهنا اود ان اشارككم بمعلومة: د.أوسم وصفي له كتب في المثلية ويعالج المثليون ..ونعم يشفون .. فإذا قابلت في حياتك شخص مثلي الجنسية، من فضلك لا تحكم عليه ولا تنفر عنه، بل ساعده ليذهب لشخص مختص ليفهم سبب إضطرابه ويطلب مساعدة.
⊙ بعض الصور بالأسفل توضح معاناتها بعد سفرها لكندا دون أهلها، مثل صورة لجدتها تتمنى لها ان تظل على قيد الحياة إلى ترجع لتراها مرة أخرى، وصورة أخرى لوشم يوضح صورة أم تحمل وتقبل طفلها ..وأعتقد ذلك رسمته بعد علمها بوفاة أمها (معلومة وفاة أمها عرفتها من فيديو علي BBC)

⊙ خطابها قبل الإنتحار وضحت فيه بكلمات قليلة معاناتها العنيفة ... فإعترفت أنها كانت تصارع للنجاة ولمعرفة الحقيقة وأنها كانت تحت التجربة ( اي لم تكن عائشة مبتسمة فرحة راضية عن حياتها) ، ولكنها بمفردها وبدون دعم فشلت، و رغم ضعفها وهشاشتها، لكني توقفت عند كلمة قوية كتبتها للعالم القاسي الذي لم يقدم لها صورة رحمة الله وحبه: "كنت قاسيا إلى حد عظيم، ولكني أسامح"!!!!  

 هناك معادلة بسيطة أريد أن أشارككم بها ربما  تساعدكم ان تروا الامور بحقيقتها وليس كما تبدو في الخارج ، وهي أن كل شخص سلوكه مضطرب هو في الحقيقة شخص متألم جدا يحتاج للقبول وللتفهم وللإحتواء والمساعدة وربما العلاج.... وأن من حق كل شخص أن يأخذ وقته في إجتياز رحلته الشخصية والخاصة جدا في إكتشاف الحقيقة .. ربما في أثناء رحلته سيخرج عن المسار الطبيعي وسيتخبط وسيتساءل بل وربما سيتمرد، وكل ما يحتاجه وسط رحلته هذه هو القبول الغير مشروط لشخصه كإنسان (حتى لو مختلف مع معتقداته او سلوكه) والصبر والمساندة والدعاء ، فهذا وحده نصف العلاج، بينما الرفض والنصائح والحكم والجلد يسببون تمرد أقوى نتيجة للجرح الذي يتعمق ويتسع نتيجة عدم القبول وعدم التفهم.

أتمنى أن هذه المعادلة تجعل كل شخص نصب نفسه إلها للمحاكمة يخرس .فليس رحمة وقت الدينونة لمن لم يرحم الآخرين، وبالدينونة التي أدنت بها ستدان... 

كتابتي هذه ليس هدفها سارة، فللأسف رحلتها إنتهت قبل ان تنقذ، بل هدفي منها أن ننتبه جميعا لكل من حولنا .. فالأموات أيضا قصصهم ترسل نبضات بدلا من قلبهم الذي توقف ... فلربما يكون في بيتك او وسط دائرة اصدقاءك شخص ينزف من الداخل ...لا تنخدع بإبتساماته الخارجية، فلنحاول أن نتعمق قليلا في رؤيتنا لبعض، فلنطلب من الله يعطينا ان نرى الأخرين بعيونه هو .. ونحبهم بقلبه هو .. عندئذ سنتمكن من أن ننقذ حياة كثيرين شبح الإكتئاب والصراعات والإضطرابات والوحدة يلاحقهم .. ومن منا محصن ? فلنكون شبكة دعم بدلا من شبكة عنكبوت تقتل الضعيف و الهش والمهمش.

#الم #وحدة #صراعات #رحلة #دعم #انقذوا #ارحموا #استيقظوا #اخرسوا #اسمعوا #نبضات #الميت #حياة #شفاء #نجدة #شباب #اطفال 
#سارة_حجازي











الحلزونة



مخنا البشري فيه صفتين أصعب من بعض ومحتاجين مننا إنتباه:
اول صفة: "التحيز نحو السلبي" Negativity bias .. يعني إيه ؟؟
يعني ببساطة يومك كله يبقى كويس جدا لكن تقف عند موقف واحد سلبي حصل او كلمة واحدة سلبية إتقالتلك وتفضل مركز عليها ويليها طبعا مشاعر ضيق أو ... أو ..، المهم وكأنك بتنسى كل الاحداث التانية الحلوة اللي كانت في يومك 

ثاني صفة: إنه لما يصدق تركز ع السلبي يقوم يغرقك في حلزونة الأحداث السلبية (الحلزونة يامَّا الحلزونة ..بشدة الميم ) .. ويبقى عامل زي المغناطيس ... فالموقف يجيب موقف ..والذكرى تجيب ذكرى .. والكلام بيجيب كلام .. والدمعة اللي كانت على موقف ممكن يستحق انك تبكي عليه تجيب دمعة عشان انت دمعت فتقوم تعيط عشان انت دمعت .. أوم إيه : العياط يجيب عياط عشان انت عيطت وصعبت عليك نفسك وكدا .. (وكتاب حياتي يا عين !) 😭

وتفضل الحلزونة تاخدك لتحت #لو #موقفتهاش ..

وكلمة لو موقفتهاش دي معانها انه في ايدك توقفها .. ولأن النزول سهل وسريعا جدا جدا، بينما الصعود اصعب ومحتاج مجهود ..عشان كدا إنت محتاج تبذل مجهود إنك تراقب أفكارك ..وإن مش كل فكرة تخطر على بالك تصدقها .. ووحياتك بلاش تصعب عليك نفسك عشان دا مش صحي وغالبا بتبقى تمثيلية درامية أخرجها مخك وخلاك بطلها المقهور عشان تعيط أكتر اول ما رجلك تيجي بس في الحلزونة (فاكرينها?!)

والحقيقية كمان إنه مش بس في ايدك توقف الحلزونة، لا ..دا كمان ممكن تدرب عقلك إنه يقلل عمق الحلزونة دي عشان متقعش فيها بسهولة او تغرق فيها لتحت أوي..ودا لما تدرب عقلك على الأفكار المنطقية (هنا إنت موقعتش ف الحلزونة) وحتى لما تحب تعيطلك شوية ميبقاش فيها شحتفة وكسرة نفس 😩 (لما وقعت ف الحلزونة مغرقتش)

عايزة أقولك حقيقية كمان عشان مبقاش بخدعك:
حتى لو عرفت تدرب عقلك ع الإيجابية والمنطقية وقلة الشحتفة ، إلا إنه بييجي للواحد أوقات بينسى فيها كل منطقية وبيحن كدا لأيام الشحتفة 😂 ودي ملهاش علاقة إنت واحد فرفوش ولا لأ ..دي طبيعة مخك زي ما شرحنا .. وغالباً دا بيحصل بعد يوم طويل مرهق أو بعد إنجاز ضخم ..او اي حاجة كبيرة سحبت منك طاقتك فمبقاش عندك طاقة إنك ترصد أو تقاوم أي أفكار سلبية أو غير منطقية بتجيلك .. وهنا بيفرق أوي حد يلحقك ويراجع معاك أفكارك وطريقة كلامك مع نفسك ..
وهنا فعلا بتشوف جمال إن واحد ينتشلك وإنت على اول سلمتين من الزحليقة ..ففعلا "إثنان خير من واحد .... لإنه إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه"

حتى لو انت شخص كبير ومعروف انك حكيم وعلامة و .. .. هتجيلك الاوقات دي اللي هتتزحلق فيها ... فأرجوك متتكسفش إنك تكشف أفكارك لحد شايفك زي ما إنت ..حد تقدر تحكي معاه حتى الافكار اللي قد تبدو تافهة .. يقدر يسمعك من غير ما يحكم عليك لأنه عارف إنت أد إيه بطل .. وأد إيه حاربت وقاومت وإنتصرت على نفسك ... لكن كمان قابلك وقت ضعفك وإرهاقك ووقت ما بتروح منك .. مش مخك لأ (ليه التفكير السلبي دا بس ?! 😅 ) قصدت لما الأفكار المنطقية بتروح منك 😉

دمتم بره الحلزونة 😁🌹


@ Jackie Y.G.I

تحت ‏الإنشاء

وأنا راجعة من شغلي النهاردة وفي أقصر وأسرع كنت باخده لبيتي كان فيه أعمال بناء #كوبري بقالها فترة شغالة.. وطبعا دا معناه إن الطريق واقف .. الشارع بقى ضيق جدا ومخنوق .. وطبعا وقت رجوعي للبيت بقى أطول 😏

وكنت كل مرة أنزل كنت أقول: هما بيشتغلوا بسرعة وهيخلصوه ..أكيد المرادي هلاقي الطريق بقى أفضل، لكن الحقيقية كنت بلاقيه زي ما هو .. بل يمكن أصعب وأضيق! 😓

طبعا مشاعر ضيق وإشتياق إن الكوبري يشتغل ويبقى الطريق سريع زي بقية الكباري اللي خلصت ... لكني كمان لفت نظري أوي وفضلت أبص على المعدات والألات الضخمة اللي بيستخدموها ... الحفر والتأسيس وملامح الكوبري وهي بتبان وعمال يعلى لفوق .. ودا تزامن مع قرايات ليا النهاردة بتتكلم عن "#تحت #الإنشاء" .. وإن إزاي الله بيشتغل على كل واحد فينا في رحلة حياته عشان يؤسسه ويرسخه ويثبته ويطلع بيه لفوق ... 

"وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ #رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ #حُرِّيَّةٌ. .... #نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ #مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ./ 2 كو 17:3-18"

👈 تعبت من أحمال معينة شايلها ونفسك بقى ترتاح وتفرح?
👈 نفسك الظروف تتحسن و ترجع تشوف أي أمل ?
👈 مستحملة جوزك بقاله كتير لكنه مش بيتغير وكأن ربنا مش سامع لصلواتك ليه ? 
👈 تعبت من الوحدة ونفسك تلاقي حد يفهمك ?
👈 تعبت وتعبتي من إنكم تدوروا على شريك حياة مناسب في الزمن ال... دا !! وكأنك بتدور على إبرة في كوم قش?
👈 تعبت من كتر الحاجات الكتيرة اللي بتشتغل بيها على نفسك وسكة تعافيك وكل ما تتقدم خطوة تلاقي حلجات تانية كتيرة بتطلعلك وكأنك هتفضل تعبان على طول?
👈 تعبتي من ولادك رغم إنك بتحبيهم لكن نفسك تشوفيهم في وضع أحسن ?

👈 تعبت .. تعبت ..تعبت من حاجات كتيرة شكلها وكأنها ملهاش أخر ?!

إفتكر / إفتكري :
#كلنا #تحت #الإنشاء .. إنت والأخر ... 

خلينا نتعلم نرفع راسنا لفوق ونركز عيوننا على الصورة النهائية .. مش بس ع التفاصيل .. ونصلي مصدقين إن كل ظروفنا ومشاريعنا المستقبلية تحت إيدين أكبر وأشطر #مهندس يقدر (لو سلمنا فعلا ليه حياتنا) إنه #يصمم و #يرمم كل حاجة ف حياتنا .. وهيساعدنا في التنفيذ... 

وإفتكر كمان إن أهم هدف في وسط كل ظروفك إن إنسانك الجديد يتغير من جوه عشام يصير شبه الرب يسوع .. وتأكد إن يسوع مش بيفشل في اللي بيعمله 

لو عايز تصلي الصلاة دي:
يا الله العظيم انت قدوس انا بدون نعمتك لست شيئا. أنت الإله و ليس أنا. أنت مبجل و ليس أنا. و لكن بفضل يسوع و بفضل عمل الروح القدس بداخلي فانني أتغير لأكون شبه يسوع كل يوم. لذلك اخضع ارادتي و اقدم ذاتي لتستخدمني من أجل مجدك و لكي أتشكل لأكون مثل يسوع أكثر. باسم يسوع اصلي. آمين.
(صلاة مقتبسة)

#Under_Construction

أحبك ‏.. ‏أكرهك ‏!!!


في مؤتمر دولي عن الصدمات وفي محاضرة تبع دراستي بالأمس تناولوا نفس الموضوع ألا وهو: إزدواجية المشاعر في العلاقة ... و عرفت إن ممكن شخص يحصله أزمات نفسية شديدة جدا مش لأن العلاقة كلها عنف او إساءات ..لأ .. لكن لأن فيها حبة فووووق وشوية حبااات تحت !

هتقولولي: مش كل العلاقات كدا ..ودا شئ طبيعي ..
هقولوكم: لأ... صبركم عليا أوضحلكم

نبتدي من الأم اللي بنشوفها عادي لما تضرب إبنها .. وبعديها بشوية تجيبله حاجة حلوة وتقوله مامي بتحبك .. او لما تزعق بعنف في وشه وتطلع فيه تعب يومها او كبت غضبها من زوجها العزيز وبعديها تضحك عشان حست بذنب إنها عملت كدا.. فقال إيه تنسيه ... قال إيه هو كائن صغير لا حول لها ولا قوة فمش هيتأثر أو مش هيفهم .. فيشرب بقى .. والحقيقة إنه بيشرب سم محطوط في العسل .. فلأن الولد لسه معندوش تفكير ناضج منطقي يبرر ليها تصرفاتها المضطربة واللي بتحمل إزدواجية عشان المسكينة إتلبخت في تربية العيال وطلبات البيت فمفكرتش تتعافى من إضطراباتها الشخصية ، يبتدي الولد بعد شوية يبقى مش فاهم هي مامتة بتحبه ولا بتكرهه ... ويكبر وهو عنده نفس السؤال .. لأ وكمان وهو عنده سؤال تاني شبهه ناحيتها "أنا بحبها ولا بكرهها ?!!!"

والولد يا عيني يجيله تفسخ في مخه نتيجة الصراع القوي جدا بين مشاعر الغضب تجاه والدته واللي بيكبته وبينكره عشان عيب وحرام (بعرف المجتمع اللي بيمنع التعبير عن المشاعر وبيعتبره من المحرمات)، وبين مشاعر الحب عشان بردو هي ربته وكبرته والذي منه وكدا... وأكيد شاف منها بردو حاجات حلوة .. وكمان لأن العقل الطبيعي ميعرفش يؤمن بحاجتين عكس بعض في نفس الوقت .. فلما يجمع بين حاجتين عكس بعض في نفس الوقت فدا عرض لحاجة إسمها Cognitive Dissonance  أو "التنافر / عدم الإنسجام المعرفي"

ويطلع الولد للمجتمع وهو مش متسجل ف دماغه اي مشاعر لحب حقيقي نقي صافي أصيل .. لا يحمل سوى إزدواجية وإضطرابات تشربها من أسرته وأسلوب تعاملهم معاه..
👈 فيا إما يدخل في علاقات يشيِّب فيها الطرف الأخر لأنه لا عارف يحب ولا عارف يكون مستقر المشاعر ..ولا عارف يعرف ان جواه مشاعر غضب مدفونة ..
👈 يا إما هو نفسه يدخل في علاقات مسيئة (وأحيانا يدور عليها لأنها النوع الوحيد اللي يعرفه) ويتعرض فيها لإساءات وإهانات ويبقى مش عارف يسيب العلاقة لأنه بيلاقي بردو فيها حاجات حلوة ولأن هو دا مفهوم الحب بالنسباله... مش كل العلاقات كدا ?!!!

لدرجة إن العلماء وجدوا مؤخرا إن فيه نوع من أنواع كرب ما بعد الصدمة PTSD فيها المريض بيعاني من ومضات Flashbacks من الماضي فيها ذكريات جيدة ولحظات كانت كويسة لكن ليها نفس تأثير الذكريات المؤلمة بإنها بتسبب كرب وضيق للمريض لأن العلاقة أصلا مسيئة ..
ولأنها حاجة جديدة مش مصنفه بشكل واضح في الدليل الإحصائي للأمراض العقلية الخامس DSM 5، فوضعوها تحت عنوان Atypical PTSD .

الشخص دا لما يحب يكتبلنا أغنية عن الحب، يكتبلنا أغنية بتوضح تفسخ مشاعره وإزدواجيته زي الأغنية المعروفة دي فيقول:

🎤 احبك اكرهك اسيبك اندهك
أعلق نفسى بيكي ولا اعمل فيكي ايه
اضمك ابعدك اخونك اوعدك
غريب احساسي بيكي مش مطمنله ليه

🎶 إحساسى ده ممكن يهد جبال يضيع
بين حبي ليكى وكرهى ليكى خيط رفيع
لا القرب مرتاحله ولا البعاد اقدر عليه

🎵 حاجات غريبه بحسها وانا بين ايديكي
كتير بخاف منك و كتير بخاف عليكي
لا القرب مرتاحله ولا البعاد اقدر عليه

أيوة .. أنت صح ..دي أغنية عمر دياب .. وإحنا نسمع ونسقف ونشرب الكلام من غير ما نكون فاهمين إن كل كلمة في الأغنية دي فيها تفسخ و إزدواحية واضحين جدا ...

💡المشاعر هي اللمبة الحمرا اللي ربنا حاططها جوانا عشان تنبهنا إنه يا إما جوانا أفكار أو معتقدات غلط، يا إما فيه حاجة حوالينا بتحصل غلط .. راجع نفسك وإفحص مشاعرك .. ويُفضَّل في ضوء شخص ناضج ومرشد ليك يكون مرآة حقيقية تعكس حقيقة مشاعرك.

📢 يا كل أم وكل أب: مش عيب تطلبوا مساعدة
📢 يا كل إبن وكل إبنة: من حقكم تطلبوا مساعدة 

دمتم بعافية.


#صدمات #صحة #تعافي #مشاعر #إزدواجية #حب_مشوه #حب_أصيل #تربية #شخصية #إضطراب #تعليم #تنوير #ثقافة #نضج #كرب_ما_بعد_الصدمة #أمومة #علاقات