علاقاتنا وصباغاتنا

وكأن كل شخص يمر علينا لا نتمكن من أن نعرفه أو نراه كما هو، لأن لابد له من أن يصطبغ بلون معين يأخذه هو عندما يمر على شبكة مخزون ذكرياتنا وتجاربنا وتخيلاتنا وتوقعاتنا نحوه ... ففي واقع الأمر لا يوجد إنسان نراه كما هو👀

لذا تصدر أحكامنا السريعة على الأشخاص .. مما يمنعنا من أن نستمتع بمرحلة إكتشاف ومعرفة بعضنا البعض معرفة حقيقية فيها يشعر كل طرف بإهتمام وإصغاء الطرف الأخر له مما يدعم علاقاتنا ويوطدها ...💪

فلكل منا توقعات أو تخيلات نحو الطرف الأخر ؛ الأمر الذي يُحمّل العلاقات بما لا يجب أن تحمله من أثقال وأحمال من شأنها أن تجهضها قبل ميعاد إكتمال نموها 💭


** أراك كما أنت - فقط - عندما أبذل مجهود مع نفسي -  لكي:
✓ أتخلى عن أحكام المجتمع وتصنيفاتهم للأشخاص
 أتخلى عن تأثير الماضي وأُشفى من تحكمه في رؤيتي للأمور وللأشخاص
 لا أدع عقلي يقفز من فراغه إلى إستنتاجاته السريعه والحكم على الأمور لأنه يعاني عندما يُطلب منه أن ينتظر ويتمهل ويدرس ويظل فترة معلقا دون إجابه تعطيه إحساس بالأمان عند قضاؤه على كل مجهول.

✓ أراك كما أنت عندما أتخلى عن إسقاطي بضعفاتي عليك ، وعندما لا أسجنك بين قضبان توقعاتي، وعندما لا أقيدك بسلسلة إحتياجاتي الغير مسددة.

إنها رحلة .. تقتضي بذل ومجهود لأتمكن من رؤيتي لنفسي كما أنا حتى أتمكن من رؤيتك كما أنت

(من وحي كتاب: فن العلاج النفسي - الفصل السابع/ أنطوني ستور)

No comments:

Post a Comment